قتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بعد ظهر أمس الجمعة بين قوات الاحتلال ومقاومين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في حين تحدثت بعض الأنباء عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين. ووفقاً لما رواه شهود العيان من الأهالي فإن المقاومين هاجموا قوة إسرائيلية راجلة كانت تجري عمليات تمشيط على الحدود، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلال هذه الاشتباكات عددا من قذائفها واطلقت نيران رشاشاتها صوب منازل الفلسطينيين. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بغزة معاوية حسنين: "إن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق النار بصورة كثيفة صوب سيارات الإسعاف، الأمر الذي يحول دون الوصول إلى المصابين في الاشتباكات". من جهتها تحدثت مصادر فلسطينية عن سقوط شهيدين فلسطينيين في حين لم يتم تأكيد أو نفي ذلك، وقد تبنت العملية كل من كتائب الأقصى الذراع العسكري لحركة (فتح) وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة (حماس) الاشتباكات مؤكدة مسؤوليتها عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين. وأوضح الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تصريحات له بأن الاشتباكات اندلعت بعد توغل قوة إسرائيلية راجلة غرب الشريط الحدودي، ثم تبع بعد ذلك توغل آليات الاحتلال وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي.من جانبها قالت كتائب شهداء الاقصى في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه:"إن افراد كتائب الاقصى يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال في خانيونس". من جهته اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان ان "ضابطا وجنديا قتلا فيما اصيب جنديان اخران بجروح طفيفة في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين كانوا يخفون المتفجرات على طول السياج الامني في جنوب قطاع غزة"..على حد زعمه! واضاف ان القوات الاسرائيلية عمدت بعد رصد المقاتلين الفلسطينيين الى اطلاق النار باتجاههم وقتلت اثنين منهم.