أكد عضو مجلس الشورى المشرف العلم على شبكة السنة النبوية وعلومها الدكتور فالح بن محمد الصغير على أهمية عقد مؤتمر (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال الفترة من 1216 ربيع الآخر الجاري بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها . وقال الدكتور فالح :أحد المشاركين في المؤتمر "لاشك أننا بحاجة ماسة لمثل هذا المؤتمر الذي يناقش قضية مهمة تهم كل مواطن في المجتمع من مختلف المنطلقات الشرعية والوطنية سعياً لإيجاد طرق العلاج وسبل الوقاية من ظاهرة الإرهاب التي ظهرت قبل سنوات في مجتمعنا والتي أرقت كل بيت في المجتمع واتبعت كل طرق لإفساد المجتمع في كل الجوانب الشرعية والاجتماعية وفي المقدرات. وأضاف : ان هذا المؤتمر يأتي في وقت نحن بحاجة لأن تتلاقح الأفكار ووجهات النظر بين المفكرين والباحثين وأصحاب الرأي في النواحي الأمنية والاجتماعية والنفسية من أجل إيجاد العلاج ومسئوليتنا في محاربة هذا الفكر الذي يقضي على الثوابت الدينية والثوابت الوطنية التي سادت في هذا البلد منذ القدم وانطلقت منه التنمية في مختلف الجوانب والمفرح أن هذا المؤتمر يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وهو الرجل الأول الذي تصدى لهذه المشكلة أمنياً وفكرياً فكم نادى حفظه الله بضرورة معالجة الإرهاب فكرياً . وحول مشاركته في المؤتمر قال الدكتور فالح : مشاركتي تتعلق بتحليل أحد أسباب الإرهاب وهو (الجهل بهذا الدين) فمن خلال مناقشة بعض المنتمين لهذا الفكر عبر برنامج المناصحة تبين جهلهم في كثير من الجوانب الشرعية والمصالح المرعية وأبسط المنطلقات عندهم فالبحث يبرز مشكلة الجهل وطرائق العلاج ونسأل الله أن يجعل في هذا المؤتمر إيجادا لسبل علاج الإرهاب . من جانبه أكد الدكتور يوسف بن أحمد الرميح عضو اللجنة العلمية لمؤتمر ظاهرة التكفير الأسباب والآثار والعلاج وقال: بالأمس أعلنت المملكة القبض على ثلاث خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية وهذا المؤتمر يعكس الجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب والعنف والتطرف فالأمن هاجس جميع الدول في العالم ولا سيما نحن في المملكة باعتبار أننا اكتوينا بتلك الأعمال الإرهابية. وأشاد الدكتور يوسف الرميح بالأسماء المشاركة في المؤتمر وإتاحة المجال لمشاركة ممثلين عن كافة التيارات الفكرية والمذهبية خلال الفعاليات مؤكداً على أهمية سماع الرأي الآخر وإعطاء مساحة حرة للفكر ومختلف الآراء مؤكداً على أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر وأن الفكرة لا تئدها إلا الفكرة . وعن مشاركته في المؤتمر قال الدكتور الرميح أشارك بورقة عمل عن (أسباب الإرهاب) يتخللها تحديد أسباب الإرهاب والتي أوجزتها على الترتيب في الفكر الضال ثم التكفير فمعصية ولي الأمر وكره الوطن والتربية على الفكر الأممي وليس الفكر الوسطي المعتدل.