اعتصم المئات من المواطنين الفلسطينيين قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة تلبية لدعوة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، مطالبين قمة سرت بإنهاء الحصار. وحمل المعتصمون امس أعلام الدول العربية المشاركة في القمة تأكيدا على عمق العلاقة والدور العربي المساند للقضية وهتفوا بشعارات تطالب الزعماء العرب بمساندتهم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وجدد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في مؤتمر صحافي عقده في نهاية المسيرة، مطالبته للقمة العربية بدعم القدس أولا وغزة المحاصرة، إلى جانب رفع العرب مستوى مطالبهم. وقال الخضري "الأجواء الإقليمية والدولية مهيأة لقرار عربي يواجه التحديات الإسرائيلية في القدس ويكسر حصار غزة"، مبيناً أن الشعب يستصرخ القمة بأن أغيثوا فلسطينوالقدسوغزة المحاصرة والصامدة بقرارات حقيقية وأفعال على أرض الواقع. ودعا القمة العربية الى تقديم الدعم لكافة شرائح الشعب الفلسطيني من العمال المعطلين عن العمل والطلاب المحرومين من الدراسة والأسر المحتاجة والفقيرة وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، ودعم مشاريع المعاقين والمشاريع الصغيرة. وطالب الخضري، القمة بتشكيل وفد على أعلى مستوي لزيارة غزة المحاصرة منذ ألف يوم والإطلاع على آثار الحصار الكارثية وتبعات الحرب علي كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والبيئة والإنسانية. وعلى صعيد ملف الاعمار، قال الخضري "يجب على القمة البدء باعمار غزة ووضع الميزانيات التي رصدت سابقاً في كافة المحافل موضع التنفيذ مما لع آثراً وانعكاساً إيجابياً على الشعب الفلسطيني". ودعا الدول العربية لأن يكون لها دوراً في كسر الحصار عن غزة والتأثير في المعادلة الدولية والإقليمية، مبيناً أن الوضع الفلسطيني خطيرة في كافة المحافظات والمناطق سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدسالمحتلة. وأكد الخضري، على ضرورة العمل على البعد القانوني والحقوقي فيما يتعلق بحصار غزة عبر استثمار تقرير غولدستون وفولك والتعاطف الدولي الرسمي والشعبي مع غزة بسبب ممارسات الاحتلال. وشدد الخضري، على أهمية توفير دعم مالي خاص لمدينة القدسالمحتلة التي تتعرض لأبشع حملة تهويد وبناء استيطاني ومحاولات مستمرة لطرد الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم، وزيادة وتيرة الحفريات تحت المسجد الأقصى.