أسدل الستار مؤخراً على دوري "زين" للمحترفين بنسخته الأولى تحت مسماه الجديد، والثانية بعد إقرار دوري المحترفين. وامتدت مباريات الدوري إلى 212 يوماً وتحديداً من تاريخ 18 أغسطس من العام الماضي حتى يوم 18 مارس الماضي. لكن الدوري توقف طويلاً في أربع فترات، لأسباب مختلفة، واستمر التوقف الأول لفترة 29 يوماً، والثاني 13 يوماً، والثالث 17 يوماً؛ فيما كان التوقف الأطول، هو الذي سبق نهاية الدوري بجولتين، إذ بلغت أيام التوقف 43 يوماً، ما يعني أن الدوري استمر دون توقفات لمدة 110 أيام، مقابل 102 كان الدوري فيها متوقفاً. دوري "زين" خرج بأرقام قد تغيب كثيراً عن المتابع للدوري، فبعد إطلاق موقع "إحصائيات الدوري السعودي" على الانترنت، ظهرت الأرقام والإحصائية بشكل كبير وواضح، دفع العديد من الفرق والجهات المسؤولة والجهات الإعلامية لاتخاذه مرجعاً عند الحاجة لأي معلومة. واستطاع الهلال الوصول إلى خط النهاية بنجاح قبل انقضاء الدوري بثلاث جولات، إذ توج بطلاً في الجولة 19 من الدوري. وجمع الهلال 56 نقطة مقابل 45 للاتحاد بطل النسخة و43 للنصر و40 للشباب. وشهدت مباريات الدوري ال132 تسجيل 377 هدفاً بمعدل بلغ 2.86 هدف لكل مباراة، منها 151 في الشوط الأول و226 في الشوط الثاني. وحقق الهلال مكاسب عدة وفقاً ل"إحصائيات الدوري السعودي"، إذ سجل 56 هدفاً كأقوى الفرق هجوماً، مقابل 46 للاتحاد. مقابل ذلك، لم يستطع لاعبو الرائد تسجيل أكثر من 18 هدفاً، كأقل فرق الدوري تسجيلاً. وظفر اللاعبون المحليون بالنسبة العظمى من الأهداف، إذ سجلوا 221 هدفاً بنسبة58.62% مقابل 156 هدفاً للاعبين الأجانب. وكان للقدم اليمنى النصيب الوافر من الأهداف ب 172 هدفاً مقابل 129 للقدم اليسرى، و69 هدفا بالرأس؛ فيما ذهبت بقية الأهداف إلى المدافعين الذي أخطأوا في هز شباك فرقهم في 7 مناسبات. وكشف "إحصائيات الدوري السعودي" عن ضعف المعدل التهديفي من الضربات الحرة، إذ بلغ مجموع الأهداف التي نفذت من ضربات حرة 18 هدفاً فقط، في حين نجحت التسديدات من خارج منطقة الجزاء في تسجيل 47 هدفاً، مقابل 158 هدفاً من داخل المنطقة المحرمة، 55 هدفاً من نقطة الجزاء. وحظيت الجولة 16 بتسجيل 25 هدفاً، وعلى النقيض كانت الجولة 19 هي الأضعف تهديفاً ب9 أهداف فقط. وحافظ النصر على شباكه خالية في 8 مباريات من أصل 22 لعبها في الدوري. الفرق يعتبر الهلال أكثر فرق الدوري فوزاً ب18 مباراة مناصفة بين المباريات التي أقيمت على ملعبه وخارج ملعبه؛ فيما لم ينتصر الرائد سوى في 3 مباريات. وتساوت فرق الاهلي والرائد والنصر والفتح والشباب والاتفاق والوحدة في عدد مرات التعادل، إذ تعادلت هذه الفرق 7 مرات. ويعد نجران أكثر فرق الدوري خسارة ب14 مباراة مقابل 12 خسارة للقادسية والرائد. وتحصل الوحدة على أكبر عدد من ركلات الجزاء بواقع 9 ركلات لم يسجل منها إلا 5 مقابل 4 ضائعة، وحل الاتفاق ثانياً برصيد 8 ركلات جزاء سجلت جميعاً. وجاء الاتحاد في صدارة الفرق التي عوقبت بركلات جزاء برصيد 12 ركلة سجل منها 10 ركلات. واستطاع الهلال المحافظة على سجله خالٍياً من الخسائر في 14 مباراة متتالية؛ فيما لم يستطع الرائد الفوز طوال 14 جولة من الدوري. وحقق الهلال 6 انتصارات متتالية، وهو ما لم يحققه منافسوه؛ فيما خسر نجران في 8 مباريات متتالية كأكثر فرق الدوري التي خسرت مباريات متتالية، وتعادل الشباب والقادسية في 3 مواجهات متتالية. وحافظ الاتفاق على مرماه خالياً من الأهداف لمدة 462 دقيقة، وهو رقم لم يصل إليه أي من فرق الدوري. البطاقات وصل عدد البطاقات الملونة التي أُبرزت في الدوري إلى 628 بطاقة، منها 580 إنذارا، و48 إبعاداً بالبطاقة الحمراء. وأبعد الحكام 28 لاعباً بالبطاقة الحمراء مباشرة؛ فيما كانت الإنذار الثاني حاضراً في 20 مناسبة. وبقي القادسية عاملاً مشتركاً في المباريات التي تشهد أكثر ظهور للبطاقات الملونة، إذ ظهرت البطاقة الصفراء 12 مرة في لقاء الوحدة والقادسية، والحمراء 3 مرات في مباراة الأهلي والقادسية. وشهدت الجولة 14 رقماً قياسياً في إبراز الانذارات، وأُنذر 39 لاعباً؛ فيما كانت الجولة 11 الأقل ظهوراً للبطاقات الصفراء بواقع 15 بطاقة. البطاقات الحمراء ظهرت بغزارة في الجولتين 2 و 17 بواقع 5 بطاقات حمراء، مقابل غياب البطاقات الحمراء في الجولات 3 و 9 و 11 و 20. وبالإضافة لتفوقه في العديد من الإحصائيات وحصوله على لقب الدوري، فقد سجل الهلال نفسه كأفضل الفرق التي تطبق قاعدة اللعب النظيف، إذ لم يتحصل لاعبوه إلا على 34 إنذاراً وبطاقة حمراء واحدة، في وقت تعرض تلقى لاعبو الشباب أكبر عدد من البطاقات الصفراء التي بلغت 52 بطاقة صفراء؛ فيما نال لاعبو الاتحاد النصيب الأكبر من البطاقات الحمراء بواقع 8 بطاقات حمراء. وسجل مدافع الفتح التونسي رمزي بن يونس رقماً قياسياً بحصوله على 8 بطاقات صفراء، في وقت تساوى لاعب وسط الحزم أحمد مناور مع مدافع القادسية زكريا الهداف ومدافع النصر عبدالله القرني ومدافع الأهلي منصور الحربي، في عدد الحصول على البطاقات الحمراء، بعدما نالوا بطاقتين حمراوين. اللاعبون وحصد نجم وسط الهلال محمد الشلهوب لقب هداف الدوري برصيد 12 هدفا مقابل 11 لزميله البرازيلي ثياقو نيفيز ولمهاجم النصر محمد السهلاوي. وأظهر لاعب وسط الهلال السويدي فيلهامسون قدرات مميزة في صناعة الأهداف، إذ ساهم بشكل مباشر في تسجيل فريقه 10 أهداف. وسجل المهاجم وليد الجيزاني أسرع أهداف الدوري بشعار الحزم وكان ذلك في الجولة 5، إذ سجل الجيزاني هدفاً في الثانية 12. ويعتبر الجيزاني هو أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الشوط الأول؛ فيما تصدر مهاجم الوحدة مهند عسيري اللاعبين الأكثر تسجيلاً في الحصة الثانية. وفي إحصائية للموقع، عن أكثر اللاعبين تسجيلاً بالقدم اليمنى حل لاعب وسط النصر الارجنتيني فيغاروا أولا برصيد 8 أهداف؛ فيما سجل جميع أهدافه ال12 بالدوري بالقدم اليسرى، وسجل مهاجم الشباب الانغولي فلافيو 4 أهدف متساويا مع مهاجم الاهلي الارجنتيني السابق توليدو ومهاجم الوحدة مهند عسيري ولاعب وسط القادسية الارجواياني نيلسون. وتقدم مهاجم الحزم والشباب وليد الجيزاني لتنفيذ ركلات فريقيه الجزائية 6 مرات كأكثر اللاعبين تنفيذا لركلات الترجيح، قابله مهاجم القادسية البيروفي خوان الياس ولاعب وسط الهلال محمد الشلهوب ومهاجم الفتح أحمد بوعبيد في تسجيل 5 أهداف من ركلات جزائية، في حين تساوى مهاجم الحزم والشباب وليد الجيزاني مع مهاجم الوحدة المغربي رفيق عبدالصمد في إهدار الضربات الجزائية بواقع ضربتين لكل لاعب.وسجل مدافع نجران أنس بن ياسين هدفين من ركلات حرة متساوياً مع ثياقو نيفيز كأكثر اللاعبين تسجيلاً من ركلات حرة، قابله تفوق للمغربي يوسف القديوي من الوحدة على صعيد التسديد من خارج المنطقة حين نجح بتسجيل 3 أهداف، في وقت سجل لاعب وسط الهلال السويدي فيلهامسون 8 أهداف داخل الصندوق. وخطف مهاجم الوحدة المغربي عبد الكريم هنية 4 أهداف في مباراة واحدة، وهو مالم يصل له أي لاعب آخر. اللاعبون الأجانب وصل عدد اللاعبين الأجانب إلى 53 لاعباً من جنسيات مختلفة، منهم 8 برازيليين و7 مغاربة كأكبر عدد من اللاعبين الأجانب. المدربون وصل عدد المدربين في الدوري إلى 26 مدرباً، وتناوب على تدريب القادسية 4 مدربين، وعلى الاتحاد والأهلي والحزم والاتفاق ونجران 3 مدربين، وعلى الرائد مدربان اثنان، فيما بقيت فرق الهلال والوحدة والشباب والنصر والفتح على مدربيها الذين انتدبتهم قبل بداية الموسم. واستطاع البلجيكي الشهير إريك غيرتس الحصول على أفضلية المدربين، كنتيجة طبيعة لتحقيق الهلال لقب الدوري. الحكام قاد الحكام السعوديون 102 مباراة من أصل 132 أقيمت في الدوري، وذهبت قيادة المباريات ال30 المتبقية لحكام أجانب. ويعتبر الحكم عبدالرحمن العمري هو أكثر الحكام السعوديين إدارة للمباريات برصيد 13 مباراة، في وقت يعتبر الحكم المعتزل ممدوح المرداسي هو الأقل حضوراً بمباراة واحدة بعد اعتزاله التحكيم بمرور ثلاث جولات فقط من بداية الدوري. وسجل الحكم المساعد مؤيد الصايغ نفسه كأكثر الحكام المساعدين حضوراً، إذ تواجد في 17 مباراة، وذهب النصيب الأكبر للحكم الذي يتواجد كحكم رابع في المباريات للحكم سامي النمري. واحتسب الحكم فهد المرداسي 8 ضربات جزاء في 11 مباراة تولى قيادتها؛ فيما تواجد سعد الكثيري في أربع مباريات لفريق القادسية، وعبدالرحمن العمري في 4 مباريات لفريق الوحدة. وشارك الحكم المساعد أحمد فقيهي في إدارة 7 مباريات لفريق الاتفاق، وتواجد الحكم صالح الصقور في 7 مباريات لفريق نجران كحكم رابع. الحكام الأجانب ظهروا هذا الموسم بشكل مختلف عن المواسم السابقة، وجاء تواجد الحكام اليونانيين هو الأبرز، إذ شارك اليونانيون في قيادة 8 مباريات ومن ثم المجريون في 7 مباريات ثم السويسريون في 5 مباريات وحظيت 6 مباريات بالمناصفة بين الحكام البرتغاليين والبلجيك والأربع الأخرى مناصفة بين الحكام البولنديين والسلوفاكيين. الملاعب ساهم تواجد فرق الهلال والنصر والشباب في استحواذ العاصمة الرياض على النصيب الأكبر من المباريات، إذ أقيمت في الرياض 30 مباراة، مقابل 21 مباراة في جدة. وشهد ملعب الامير عبد الله الفيصل بجدة تسجيل أكبر عدد من الأهداف بواقع 69 هدفاً؛ فيما يعتبر ملعب الملك عبدالله ببريدة الأقل تسجيلا للاهداف ب22 هدفاً. وشهد ملعب الامير عبدالله الفيصل بجدة إبراز أكبر عدد من البطاقات الملونة وتحديداً 107 بطاقات، في وقت لم يشهد ملعب الملك عبدالله ببريدة ظهور أكثر من 39 بطاقة ملونة كأقل الملاعب التي تشهد إشهار البطاقات الملونة.