برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت استقبلت جامعة عفت صاحبة السمو الشيخة موزة المسند حرم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وأكدت الأميرة لولوة في ترحيبها بصاحبة السمو الشيخة موزة وأهمية زيارتها التاريخية للجامعة قائلة: "واسمحوا لي باسمكم جميعا وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مجلس أمناء جامعة عفت أن أتقدم إلى صاحبة السمو الشيخة موزة بأحر الشكر والعرفان على تشريفها جامعتنا الفتية بزيارة تعكس ببالغ الفخر والتقدير مدى اهتمامات سموها بالتعليم وبالمواطِن التعليمية، كما تترجم زيارتها الغالية عمق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة والحرص على تطويرها في جميع المجالات. وأعربت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل رئيسة جامعة عفت عن تقديرها للزيارة الكريمة لصاحبة السمو الشيخة في تقديمها للضيفة الكريمة في قاعة عفت بالجامعة". مبينة تعتبر صاحبة السمو الشيخة موزة المسند حرم أمير قطر المثال الحي للريادة النسائية المعاصرة التي لم تتوان عن دعم التعليم ومؤسساته على الصعيدين المحلي والدولي ولعل اختيار سموها من بين أهم 100 امرأة قيادية في العالم ومن بين قادة الأعمال ال 25 الأكثر تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط أكبر دليل لمساهماتها الفاعلة الوطنية والعالمية. فأتت زيارة سموها التاريخية لجامعة عفت لتسجل للجامعة بادرةً جديدةً تضاف إلى إنجازاتها لكون سموها رمزاً ريادياً للقيادةِ النسائيةِ العربيةِ المتميزةِ التي وضَعتْ بصمتها المضيئة.. المشرّفة على خارطة العالم.. فهي رائدة العلم والثقافة.. رائدة الحوار الفكري والعمل الإنساني.. رائدة التراث وتحالف الحضارات". وحظيت زيارة سموها في جامعة عفت بترحيب واسع حيث شهدها جمهور غفير من أصحاب السمو الأمراء والوزراء ونخبة من رموز المجتمع من رجال الأعمال والمفكرين وعميدات وعمداء الجامعات والكليات بالإضافة إلى الكثير من منسوبي الجامعات والكليات والمدارس وممثلي الطلاب والطالبات في القطاعين الحكومي والأهلي. ويأتي ذلك تقديرا كبيرا لمكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي فضلا عن المحلي، لكونها أطلقت العديد من المشاريع والمبادرات المحلية والدولية التي تعنى بشؤون الأسرة والتعليم والعلوم وتطوير المجتمع والصحة والتراث الثقافي. ومن أبرز فعاليات الحفل الحوار الودي الذي دار بين صاحبة السمو الشيخة وطالبات جامعة عفت الذي تمحور حول طموحات الطالبات وتطلعاتهن المستقبلية في الدراسة والعمل. والذي دعت خلاله إلى استثمار عهد خادم الحرمين الشريفين الذهبي لتحقيق الطموحات العلمية في ظل الإمكانيات المتوفرة وقالت إن المرأة الخليجية لا حدود لطموحها في ظل النجاحات التي تسجل باسمها ولا تقل عن غيرها وخلال زياراتي الخارجية استشعرت انبهارهم وذهولهم بالقدرات العقلية في منطقة الخليج. وأضافت سموها قائلة يجب أن نعتز بهويتنا كنساء خليجيات وأرض الجزيرة العربية كانت انطلاقة لجداتنا وعروقنا الأصيلة وهي أرض كرمها الله ولسنا بحاجة لتقليد الآخرين ونستطيع إثبات وجودنا أمام الآخرين بما وهبنا به الله ونستطيع أن نكون نساء مؤثرين في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى وذلك بأن نكون نحن.. دون تقليد وفق الخصوصية التي حبانا به الله. وفي سياق زيارات صاحبة السمو الشيخة موزة التقت الاثنين الماضي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكلاء الجامعة وعدداً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وقد تجولت سموها خلال زيارتها بالمعرض الوثائقي للجامعة واستمعت من مدير الجامعة لشرح مفصل عن رؤية الجامعة، وأهدافها، والبرامج التطويرية، ومراكز الأبحاث وخدمة المجتمع، ونشاطات الجامعة، وبرامجها المختلفة. كما اطلعت سموها على مجسمات عدد من مشاريع الجامعة الإستراتيجية. واجتمعت سموها مع عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة حيث بدأت سمو الشيخة بالحديث عن جامعة الملك سعود ومدى إعجابها بتقدم الجامعة وتصدرها الجامعات العربية في التصنيف العالمي شنغهاي واعتزازها بذلك ودار الحديث حول موضوع التعليم والتنمية وماهية التوجهات الكبرى في مجال التعليم ودعم قيادات البلدين لتلك التوجهات على المستوى الثنائي السعودي القطري. بعد ذلك شاهدت سموها فيلماً عن الجامعة يتناول أهم البرامج التطويرية بالجامعة وأهم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وقد دار حوار مفتوح بين سموها ومسؤولي الجامعة وعدد من الطلاب والطالبات حول موضوع التعليم والتنمية، وماهية التوجهات الكبرى في مجال التعليم، ودعم قيادات البلدين لتلك التوجهات على المستوى الثنائي، ودعت سموها في الجلسة إلى الدخول في شراكات ثنائية تعليمية وبحثية بين المؤسسات التعليمية والبحثية والطبية القطرية وجامعة الملك سعود، لاسيما في مجال تبادل الخبرات والزيارات، وإنجاز البحوث من أجل خدمة الأهداف المشتركة. فيما عبر الدكتور العثمان عن شكره لصاحبة السمو لزيارتها التي تعد بمثابة دعم معنوي للجامعة، معرباً عن إعجابه الكبير بالحراك النوعي الذي تقوم به سموها، وقال هو فخر وإعزاز، مؤكدا في الوقت نفسه على الرؤية المشتركة والأهداف في ظل الإرادة السياسية. وفي ختام الاجتماع في مجلس الجامعة تسلمت سموها لوحة تذكارية من إحدى طالبات الجامعة تعبر عن العلاقة السعودية القطرية، وبعض الهدايا التذكارية من الجامعة. ثم توجهت سموها ومدير الجامعة والوفد المرافق بزيارة ميدانية لمشاريع الجامعة على أرض الواقع ومشاهدة سير الأعمال بمشروع أبراج الجامعة الوقفي الذي يتكون من أحد عشر برجاً بعضها لخدمات الضيافة والفندقة ومرتبطة بمجموعة فندقية عالمية وأبراج مكتبية وطبية، ومشروع المدينة الجامعية للطالبات الذي يعتبر نقلة نوعية لتعليم الطالبات بالجامعة، وبعض المشاريع الأخرى. ثم توجهت الشيخة موزة ومدير الجامعة والوفد المرافق بعد ذلك إلى مقر مشروع وادي الرياض للتقنية واستمعت من القائمين على المشروع على رؤية وأهداف هذا المشروع، والشركات العالمية التي سوف يكون لها شراكة في هذا المشروع مثل شركة سابك. واختتمت سموها زيارتها للجامعة بزيارة معهد الملك عبد الله لأبحاث تقنية النانو حيث شاهدت أحد المختبرات المتقدمة بهذا المعهد، واستمعت من القائمين على المعهد لأهم انجازات المعهد خلال الفترة السابقة من براءات اختراع واكتشافات علمية حديثة في هذه التكنولوجيا الحديثة التي سوف يكون لها شأن كبير في الاقتصاد المعرفي خلال السنوات القادمة. وقد أكدت سمو الشيخة موزة على التعاون بين جامعة الملك سعود وجامعة قطر والمؤسسات البحثية الأخرى في قطر في مجالات الصحة والاجتماع وقضايا الأسرة مبدية إعجابها الشديد بالطروحات التي استمعت إليها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وقالت إن البلدين يملكان القدرات البشرية والمادية وأن مثل هذا التعاون البحثي العلمي سوف يعزز العلاقة الثنائية بين البلدين الشقيقين.