تل أبيب - يو بي أي - يستبعد المسؤولون الإسرائيليون نشوء أزمة في العلاقات مع بريطانيا في أعقاب تحقيقات ستجريها الأخيرة وايرلندا ،واحتجاجاتهما على سرقة هويات مواطنين في الدولتين ليستخدمها أعضاء الخلية التي اغتالت القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى انه على أثر تطابق الأفكار بين إسرائيل وبريطانيا في ما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب فإن البريطانيين لن يكونوا معنيين بنشوء أزمة. رغم ذلك فإن قلقا يسود إسرائيل في أعقاب استدعاء وزارتي الخارجية البريطانية والايرلندية للسفيرين الإسرائيليين في لندن ودبلن رون بروساور وتسيون أفروني اثر غضب الدولتين من سرقة تفاصيل جوازات سفر مواطنيهما. ويشير استدعاء وزارتي الخارجية في لندن ودبلن للسفيرين الإسرائيليين لاستيضاح موضوع سرقة تفاصيل جوازات السفر إلى أن بريطانيا وايرلندا توجهان إصبع الاتهام إلى إسرائيل وتحملانها المسؤولية عن تنفيذ اغتيال المبحوح في دبي رغم أن إسرائيل لم تعترف بذلك. وسيطالب المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية بيتر ريكست السفير الإسرائيلي بتزويده بإيضاحات حول ما إذا كان عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر بريطانية مزورة لتنفيذ عملية الاغتيال. ووفقا ليديعوت أحرونوت فإنه لا يتوقع أن يرد بروساور على ذلك فورا ،وإنما سينقل الأسئلة البريطانية إلى الحكومة الإسرائيلية لترد عليها بدورها بعد بلورة رد متفق عليه. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن صيغة الأسئلة التي سيطرحها البريطانيون ستمكن من معرفة ما إذا كان الحديث يدور عن أزمة حقيقية بين الدولتين أم أن استدعاء السفير الإسرائيلي هو مجرد خطوة اتخذتها الحكومة البريطانية لتهدئة الرأي العام. وأضافت الصحيفة أن التقديرات في إسرائيل هي أن الرد الإسرائيلي سيتضمن نفيا لعلاقة إسرائيل بعملية الاغتيال خصوصا على ضوء عدم وجود أدلة تربط إسرائيل بعملية الاغتيال وبتزوير جوازات السفر البريطانية.