إن إنشاء مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) على غرار المراكز العلمية العالمية المتميّزة، يُعتبر ترجمة عملية لمدى اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والرئيس العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بنشر المعرفة العلمية والتقنية ويؤكد حرص سموه على دعم مسيرة تطور المجتمع السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام. كما أن إهداء المركز لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يعكس الثقة الغالية التي أولاها سموه للجامعة والتي هي محل اعتزاز وفخر لمنسوبي الجامعة جميعاً ويحمل إدارة الجامعة في الوقت ذاته مسئولية تفعيل دور المركز ليؤدي الرسالة والهدف النبيل الذي أنشئ المركز من أجله. حيث يقع المركز على كورنيش مدينة الخبر على أرض مساحتها 21.700متر مربع ومساحة المبنى 14.100متر مربع ويشتمل على (7) قاعات عرض رئيسية تتناول مختلف العلوم والتقنية، تضم أكثر من (350) معروضة علمية، والقبة العلمية " IMAX "، المرصد الفلكي، الوحدة التعليمية، قاعة المؤتمرات، قاعة المعارض المؤقتة، مرافق إدارية وخدمات. ومن أهداف المركز توسيع الأفق العلمي والثقافي لزوار المركز في مجالات العلوم والتقنية، تبسيط الأفكار والموضوعات العلمية وجعلها شيقة وممتعة للجميع، تنمية حب الإستطلاع والقراءة والإستكشاف في المجالات العلمية، مساعدة الزوار على تطوير أساليب التفكير والتحليل العلمي وجعلها أمرا طبيعيا في حياتهم، تنمية إدراك وتقدير الزوار لدور العلوم والتقنية في حياتهم اليومية، ربط برامج ومعروضات المركز بمناهج التعليم في المملكة وتثقيف أفراد المجتمع-خاصة الناشئة - بمبادئ العلوم وتطبيقاتها وشرحها وتبسيطها من خلال عرضها بأسلوب تفاعلي شيق يعتمد على التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة. ومنذ تسلم المركز من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بتاريخ 09/05/2006م للجامعة حقق المركز نقلة نوعية وتطويراً ملموساً في شتى النواحي الإدارية والفنية والتطبيقية لتمكين المركز من أداء دوره في خدمة المجتمع ولتأكيد مواكبته للتقدم العلمي والتقني بشكل مستمر. وحرصت الجامعة بشكل خاص على أن يكون المركز حلقة هامة في تطوير المعرفة والتعليم وجزءاً لا يتجزأ من المناهج الدراسية في جميع المراحل . ولتفعيل هذا الدور نظم المركز العديد من الأنشطة التربوية والتعليمية والتثقيفية والتدريبية التي أستهدفت كافة مناطق المملكة والدول المجاورة إضافة إلى رعاية أنشطة الجمعيات العلمية والمهنية المختلفة. وتشير أعمال المركز والتطويرات التي تمت في مرافقه والأنشطة والفعاليات التي نظمها والذي بدأ بالبروز كمعلم مميز من المعالم السياحية في المنطقة الشرقية ووضع الخطط والمشاريع المستقبلية التي تسعى الجامعة لتنفيذها لتنمية وتطوير مرافق المركز لتمكينه من تأدية رسالته السامية في ظل دعم ومساندة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والاهتمام الشخصى من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ويتضح للمتابع الكم الهائل الذي يستفيد من المركز من خلال ما يقدمه من خدمات متنوعة وفعاليات متعددة على مدار العام في خدمة المجتمع منذ تشغيله 2006م حتى اليوم. حيث بلغ عدد الزوار السنوي للمركز إلى 200 ألف زئر أي بمعدل 17 ألف زائر شهريا ومتوسط 500 زائر يومياً. ويحتوي المركز على سبع قاعات وهي: قاعة الارض والفضاء، قاعة الكائنات الحية، قاعة بحارنا الجميلة، قاعة غرائب العلوم، قاعة ابداعات التقنية، واحة الاستكشاف والقبة العلمية والمرصد الفلكي. وقد نظم المركز العديد من الأنشطة من خلال الوحدة التعليمية لخدمة كافة فئات المجتمع منها: أ- البرامج التوعوية في خدمة المجتمع على مستوى المملكة العربية السعودية وأهمها: 1- المنافسة الوطنية الأولى: برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - تم تنظيم فعالية المنافسة الوطنية الاولى لاعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة في معرض الابتكار السعودي الأول الذي عقد في الرياض خلال الفترة 1 - 5 ربيع الأول ه 1429 (الموافق 9 – 13 مارس 2008 م). وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، المنافسة التي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعزيزاً للدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في بناء الموارد البشرية التي يعتمد عليها اقتصاد المملكة، ويهدف هذا المشروع لخدمة أبناء المملكة كافة، وذلك بإطلاق طاقاتهم بالشكل العلمي المدروس وبمساعدتهم باعداد خطط عمل لمشاريع الشباب المستقبلية، كما تهدف المنافسة إلى الوصول إلى شريحة كبيرة من الشباب السعودي من الجنسين وفي كافة مناطق المملكة. وضمن فعاليات مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) قدمت المنافسة الوطنية الأولى لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، دورات تدريبية مجانية للشباب من الجنسين في كافة مناطق المملكة من سن سبعة عشر عاماً حتى ثلاثين عاماً وأتاحت المنافسة للشباب الفوز باحدى ثلاث جوائز كبرى وعشر جوائز مالية تشجيعية للشباب. تحتل المنشآت الصغيرة أهمية كبرى في هيكل الاقتصاد الوطني لأي دولة، فالتطور الاقتصادي للمجتمع البشري، انطلق أصلاً من المنشآت الصغيرة، ويستمد الاقتصاد في الدول المتقدمة والنامية قوته من تواجدها. وانطلاقا من الدور الحيوي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والاستفادة من الإمكانات المتاحة في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، في استثمار الموارد البشرية التي يعتمد عليها اقتصاد المملكة ودية وتعزيزا لجهود المركز المستمرة في خدمة المجتمع، وبناء على الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تدشين المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، أعلنت الجامعة إطلاق المنافسة الوطنية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة لتشجيع الشباب على خوض غمار العمل الحر. هذه المنافسة هي امتداد للمنافسة الوطنية الأولى التي اختتمت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين عام 1429 ه الموافق 2008م. اهداف المنافسة: نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بناء الأسس المعرفية لدى الشباب (ذكور وإناثاً) لتطوير الأفكار الاستثمارية وتقييمها بشكل سليم. دعم توجه الدولة في تحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف إلى إيجاد الوظائف. جانب من إحدى الجولات التدريبية للمنافسة الوطنية دعم تأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. خلق فرص عمل ذات مردود مادي جيد. دعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي. إيجاد قنوات جديدة لخدمة المجتمع، مما يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للجهات المساهمة في رعاية المنافسة لدى مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة. المرحلة الأولى: نشر الوعي لأساسيات الريادة في العمل: المرحلة الثانية: تدريب الشباب المرحلة الثالثة: تقديم الاستشارات المرحلة الرابعة: قبول وتقييم خطط العمل المرحلة الخامسة: إعلان النتائج وتكريم الفائزين ملخص لأهم الانجازات: 1. استفادة أكثر من 33500 شاب وشابة من البرامج والورش التدريبية التي أقيمت في 98 موقعاً بمختلف مناطق المملكة لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة وفق منهج علمي تطبيقي. 2. طباعة وتوزيع 60000 حقيبة تدريبية في 36 مدينة سعودية. 3. بث وإعادة بث 108 حلقة تلفزيونية من البرنامج التثقيفي " الطريق إلى السوق ". 4. تقديم أكثرمن11000 استشارة هاتفية للمشاركين في المنافسة بوساطة 20 مستشار و مستشارة 5. استقبال أكثر من 500 مشاركة واختيار 215 خطة عمل للتنافس كمشروع استثماري صغير. 6. إنشاء موقع الكتروني خاص للمنافسة: www.monafasah.com يحتوي مواد تدريبية يمكن الاطلاع عليها والاستفادة منها وقد استقطب الموقع عشرات الآلاف من المهتمين بالمشاريع الصغيرة وريادة الأعمال، كما تم تفعيل منتدى خاص للمنافسة لطرح مختلف القضايا وفيه قسم خاص للاستشارات والرد على تساؤلات المتنافسين. 7. تم تحديد الفائزين بالمراكز الأولى وستوزع الجوائز خلال الحفل الختامي المخصص لتكريم الفائزين الأوائل وتكريم الرعاة والمشاركين في إنجاح فعاليات المنافسة والذي سيرعاه صاحب السمو الملكي ولى العهد يوم الثلاثاء 7/4/1431 ه الموافق 23 /3/2010م في سايتك بإذن الله. 2-البرنامج الوطني للسياقة الوقائية: تشكل حوادث المرور في المملكة العربية السعودية هاجسا اجتماعيا ملموسا. وقد سجلت المملكة أعلى نسبة وفيات في العالم. وكشفت تقارير الإدارة العامة للمرور أن الحوادث المرورية تسببت في العام الماضي في إزهاق 6458 نفسا بشرية وإصابة 36 الف آخرين. وقد أدت حوادث المرور في المملكة خلال ال 19 سنة الماضية إلى 86 ألف وفاة. وقد أثبتت الدراسات أن السلوك الخاطئ لمستخدمي الطريق هو عامل أساس في أكثر من 85% من الحوادث. وإضافة إلى الهدر الاقتصادي السنوي الذي يتجاوز ال 15 الف مليون ريال فإن المآسي الإنسانية لايمكن تقديرها بثمن. جانب من توزيع الشهادات على المشاركين في السياقة الوقائية واستشعارا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ممثلة في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأهمية نشر الوعي المروري مستفيدة من الإرث الثقافي لأرامكو السعودية والتي تعتبر مرجعا عالميا في السلامة عموما والسلامة المرورية على وجه الخصوص فقد أطلق الشريكان برنامج السياقة الوقائية للمنطقة الشرقية في العام 1429 ه وبتعاون مع وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية وجمعية الهلال الأحمر السعودي. واستهدف البرنامج طلاب الثانويات في المنطقة الشرقية وأسس نواة تدريبية قدرها 172 مدربا مؤهلا. وبعد أن أثبت البرنامج فعاليته وبإذن من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للبرنامج الوطني للسياقة الوقائية ينطلق اليوم هذا البرنامج ليشكل منعطفا تاريخيا نأمل أن يكون له دور فاعل في نشر الوعي بالسلامة المرورية وغرسها في المجتمع كجزء من مناهجه وثقافته. ويتشكل البرنامج الوطني للسياقة الوقائية من ثلاثة محاور هي: المحور الاول: التمكين المعرفي لأساسيات السياقة. الثاني: الإسعافات الأولية. الثالث: التدريب التطبيقي على السياقة السليمة وسيتم تنفيذ البرنامج بعد إطلاقة بإذن الله على أربع مراحل هي: 1- مرحلة الإعداد والتجهيز والتجربة وبناء الشراكات الإستراتيجية وهذه المرحلة تمت ولله الحمد. 2- مرحلة إطلاق البرنامج وتعزيز شراكاته الإستراتيجية وهذه هي المرحلة الحالية ومدتها 18 شهرا. 3- مرحلة تعميم البرنامج وتفعيل مكوناته وتستغرق هذا المرحلة 12 شهرا. 4- مرحلة الاستقرار والتقييم المستمر للبرنامج وهذه مرحلة مستمرة. رؤية سايتك المستقبلية: نظرا للتقدم التقني والعلمي الذي تشهده المملكة في هذه الفترة ووجود الحاجة الماسة لمرافق علمية متخصصة تعنى بدراسة البيئة البحرية والبرية لمنطقة الخليج العربي ولعدم وجود مثل هذه المرافق الحيوية على الساحل الشرقي للمملكة، فقد أبدى العديد من الباحثين داخل الجامعة وكذلك الجهات العلمية والصناعية المختلفة حاجتها الماسة لإيجاد مثل هذه المرافق الحيوية. ويتكون المركز من: · قاعات علمية للبيئة البحرية تشمل مختبرات ومعامل للقياس والتحليل والبحث العلمي تستخدم للباحثين وكذلك لدعم التوعية لكافة شرائح المجتمع. · حظيرة أبحاث للكائنات البحرية (أكويريوم) داخل مياه البحر لمراقبة ومتابعة الحياة السمكية. وكذلك مزارع أسماك للتعريف بالدورة الحياتية للأسماك وطرق تنمية الثروات السمكية وتأثير الملوثات عليها.