شدد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا على أهمية التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر الدولي للإرهاب الذي سيعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 من ربيع الآخر الجاري تحت عنوان " الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف ".. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم ظهر أمس: إن المؤتمر سيناقش عدة محاور منها ظاهرة التطرف والأسباب المنشئة والمغذية والغلو في الدين ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية واتباع المتشابه والتأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة للعديد من القضايا وانعكاساته على الممارسات وانفلات السلوك , مضيفا بأن المؤتمر سيركز على منابع فكر التطرف والاجتهاد في الدين من غير أهلية وشيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الأئمة والولاة والنقد الاجتماعي غير المسؤول وازدواجية المعايير في قرارات وممارسات المنظمات الدولية. وردا على سؤال "الرياض" حول موقف الجامعة من بعض الاجتهادات الفردية الشاذة لبعض المنتسبين للجامعات .. قال : كل طرح شاذ ومخالف لا يقبله أحد وهناك جهة واحدة فقط متصدرة للفتوى لاسيما في عظام المسائل التي لو عرضت على الخلفاء الراشدين لجمعوا لها أهل المدينة ، وشدد على أن ما طرح مؤخرا من قبل أحد أساتذة الجامعات حول هدم وإعادة بناء المسجد الحرام رسالة مهمة بألا يتعجل أحد الفتوى لأن كل مغرض سيتلقف هذه الفتاوى الشاذة وينسبها لمدرسة بعينها ويهمز ويلمز حولها مؤكدا في ذات السياق على أن من حملوا السلاح كانوا تحت تأثير اجتهادات ضالة وفتاوى باطلة. وأشاد بجهود وزارة الداخلية في اجتثاث الفكر المنحرف ومحاربته بالفكر السليم منوها بالدور الكبير لرجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ..كما نوه في سياق حديثه عن الأبحاث الإنسانية بالدور المتميز لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وما يقوم به من رعاية خاصة لأسر المتورطين في الإرهاب لأنه – والحديث لمدير الجامعة – لا توجد دولة في العالم تولي هذه الفئة أدنى اهتمام وحتى بعد المحاولة الآثمة لاغتيال سموه لم يتوقف أو يتراجع دوره الإنساني. وأشار إلى أن رقاع الدعوة شملت الأطياف والمذاهب المختلفة في المملكة وخارجها وسيحضر من يمثل كل هذه المدارس إضافة للحضور النسائي الكثيف الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز. وردا على سؤال آخر ل"الرياض" حول إمكانية اكتشاف بعض من يحملون هذا الفكر من أساتذة الجامعة أو الطلاب قال د.العقلا :إن الجامعة في حصانة من هذا الفكر الدخيل ولم تنتج الانحرافات من مناهج هذه البلاد المباركة ولكنها تسربت من خلال أوعية وأدوات مختلفة وفي مقدمتها الشبكة العنكبوتية والتواصل مع من يحملون الفكر خارج البلاد , مشيرا إلى أن كل أعضاء لجنة المناصحة في المنطقة هم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية.