تنظم الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، غرب السعودية، مؤتمراً دولياً من 28 وحتى 30 مارس'اذار الحالي لمناقشة وجه "الخطأ" في نسب الإرهاب إلى الإسلام نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه، اضافة جهود السعودية في المعالجة الفكرية للإرهاب. وقال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا لوكالة الأنباء السعودية إن المؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف"، يسعى من خلال انعقاده إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه، مشيرا إلى أن الإرهاب "من جرائم العصر وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً من خلال المعالجة الفكرية للإرهاب لاقتلاع جذوره واستئصال شأفته وتجفيف منابعه". كما سيناقش المؤتمر، الذي سيعقد تحت رعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، "إيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء". وقال العقلا إن المؤتمر سوف يناقش خلال جلساته عدة محاور منها ظاهرة التطرف الأسباب المنشئة والمغذية له والغلو في الدين ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية وإتباع المتشابه منها والتأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة للعديد من القضايا وانعكاساته على الممارسات وانفلات السلوك والفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيّئ لتقنية الاتصالات الحديثة والأيدي الخفية المحرِّضة والتمويل الخارجي والتغيّر الحادث في المجتمعات البشرية وضعف دور الأسرة والبطالة وضعف ثقافة الحوار مع الآخر". وأوضح العقلا أن المؤتمر يركز ضمن محاوره على منابع فكر التطرف والاجتهاد في الدين من غير أهليه وشيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الأئمة والولاة والنقد الاجتماعي غير المسؤول وازدواجية المعايير في قرارات وممارسات المنظمات الدولية". كما سيناقش المؤتمر أيضا "موضوعات مخاطر الإرهاب وآثاره على الفرد والمجتمع وجهود السعودية في المعالجة الفكرية للإرهاب". ويناقش المؤتمر أيضا "جهود المملكة في المعالجة الفكرية للإرهاب من خلال المساجد وقوافل الدعوة ولجان المناصحة ودور مركز الملك عبد العزيز الوطني للحوار في نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار ودور العلماء في تصحيح التفسيرات والمفاهيم الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء وبيان حقوق ولاة الأمر والأثر الفاعل لتطبيق الحدود الشرعية في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن".