انضم الرئيس العراقي جلال طالباني الى رئيس الوزراء نوري المالكي في مطالبة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باعادة الفرز اليدوي لاوراق الاقتراع اعتبارا من أمس بغية ضمان نزاهة الانتخابات وعدالتها قبل اعلان نتائجها. وقال طالباني في بيان صحفي له أمس دفعا لاي التباس او شك فقد طالب الكثير من القوائم الانتخابية باعادة الفرز اليدوي لنتائج الاقتراع في عدد من المحافظات. واوضح طالباني ان الشعب العراقي يسير قدما في طريق ترسيخ الديمقراطية التي افتقدها عقودا طويلة.. لافتا الى ان الانتخابات الاخيرة جاءت اسهاما كبيرا اخر في تقدم العراق الجديد وادراكا لاهمية هذا المنجز فان الجميع يحرصون على ان تجري العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية وموضوعية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد طالب بإعادة فرز الأصوات في أنحاء البلاد بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس محذرا من أن البلاد يمكن أن تعود للعنف ما لم تتم تلبية هذا المطلب. وجاءت هذه الدعوة بعد أن أظهرت نتائج جديدة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقدم المنافس اياد علاوي على كتلة المالكي بنحو ثمانية آلاف صوت بعد فرز 93 في المئة من الأصوات. وينذر هذا السباق المحتدم بعملية مفاوضات طويلة تمتد أسابيع أو شهورا لتشكيل حكومة جديدة مما يثير احتمال وجود فراغ سياسي ربما يسبب انتكاسة للمكاسب الأمنية الهشة في العراق. وقال المالكي "نظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدويا ومن أجل حماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية فإنني.. أدعو المفوضية العليا للانتخابات إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل". ويدلل انقسام الناخبين العراقيين على الديمقراطية المتقلقة في البلاد في الوقت الذي يخرج فيه العراق من أشباح الحرب وسنوات من العنف الطائفي الذي أعقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 للإطاحة بصدام حسين. من جهته، اعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري انه ليس هناك اي داع لاعادة الفرز في بغداد وعدد من المحافظات. وقال الحيدري في تصريح للصحفيين أمس اننا نستغرب دعوات اعادة الفرز وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخا من نتائج المحطات وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لاعادة الفرز. واشار الى ان المفوضية مستعدة لاعادة الفرز في اي محطة يظهر فيها فرق بالارقام مع نسخ النتائج التي سلمت للكيانات السياسية او اذا كان هناك شك بنتائج هذه المحطة، واذا لم يوجد أي فرق فلا داعي لاعادة الفرز مجددا. وشكك في الحاجة إلى فرز الأصوات وأضاف "لماذا الاستجابة لعمل العد اليدوي لماذا؟ ما السبب؟ اذا كان هناك خلل بإمكانهم رفع شكوى بالقول ان خطأ وقع في محطة معينة. هم يقولون انهم يريدون عدا يدويا لكن هذا قرار مجلس (المفوضين). طريقة العد التي نتبعها الكترونية دقيقة". ونفى الحيدري ان يكون قد دعا الى اجتماع عاجل بعد تلقي عدد من موظفي المفوضية تهديدات.. مؤكدا انه لم يصرح بذلك وهناك اجتماعات يومية اعتيادية للمفوضية.