في سلسلة حلقاتي حول المرأة السعودية في يوم المرأة العالمي المئوي أكمل معكن/م ما بدأته حول عملية الحصاد ومتابعتها، بادئة بالمنجزات التي أكملها هنا. فعلى صعيد المنجزات والعمل النسائي غير الرسمي، قامت مجموعات كثيرة منها النسائية البحتة ومنها ما بدأها رجل متبنٍ لقضايا المرأة، ومنها ما تعاون بها الجنسان. ولعل ما يمكن أن أقوله في هذا السياق إن عام 2009 كان عام الحملات التطوعية. ليس جمعية وليس نادياً وليس منظمة أو غيرها مما تضيق الخناق على العمل التطوعي بتصريح وموافقة وقيود، ما زلنا ننتظر أن يعاد النظر فيها وأن يصدر في نظام مؤسسات المجتمع المدني قرار وموافقة مجلس الوزراء، لاسيما وأن النظام سبق وأن رُفع إلى مجلس الخبراء والوزراء منذ عامين ولم يُتخذ فيه قرار حتى اليوم مما يعطل الكثير من مناحي الحياة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، لاسيما على المستوى التطوعي. وأصبحت الحملات ظاهرة تميز العمل التطوعي في السعودية، ويؤازرها موقع على الفيس بوك أو غيره من المواقع الاجتماعية التي تساعد على تأسيس وتنظيم العمل بين مجموعة منسجمة من الأفراد. ومن أبرز الحملات التي رصدت جزءاً منها جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية-تحت التأسيس- في تقريرها الأول: - حملة موقع " خريجات بلا وظيفة " وهو موقع يجمع معظم النساء اللاتي يعانين البطالة.- " حملة الطلاق السعودي " قادتها السيدة هيفاء خالد لإلقاء الضوء على معاناة المرأة المطلقة والمعلقة.- حملة "لا لزواج الصغيرات " قادتها جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية على مرحلتين متتاليتين، وكانت الأخيرة عبر "يوتيوب" حمل عنوان ( أنا طفلة ولست امرأة ).- حملة " لا لقهر النساء" قادتها جمعية الدفاع عن حقوق المرأة في السعودية، بطرح نماذج لقهر النساء، وقد استخدمت من أجلها ( الصوت والصورة ).- حملة " خليها تعدي " التي قادها الدكتور جمال بنون واعتبرها رسالة لكل رجل يقف أمام طموح المرأة، وتدعو إلى أن تُعطى المرأة الفرصة لتسير في الحياة بكل أمان للعيش الكريم، وقد تجاوب معها آلاف النساء والرجال.- حملة " أريد حقي" قادتها الأستاذة خلود الفهد من أجل استعادة الحقوق المسلوبة للمرأة.- حملة "سيدات الأعمال لإلغاء الكفيل الشرعي" قادتها السيدة عالية باناجه بالتعاون مع د. عائشة المانع والكاتبة، ونجحت في تثبيت رفع الكفيل الشرعي وإن استمر إبقاء المدير. - حملة " السعوديات المتزوجات من أجانب " قادتها السيدة فوزية سعد وانضم للحملة أكثر من 660 ناشطاً وناشطة من الحقوقيين السعوديين وأبناء وبنات مواطنات غير سعوديين، وشملت الحملة المطالبة ب 17 حقاً. حملة "عاملونا كنساء راشدات أو دعونا نغادر البلد" ثم تلتها حملة "الأربطة السوداء" دعوة للجميع للبس رباط أسود في رسغ اليد من أجل مساندة قضايا المرأة السعودية قادتها الكاتبة وجيهة الحويدر. حملة "خلك غير التطوعي" أنشأتها طالبة وطالب ثانوية منذ عام، مايو 2009، ومازالت قائمة بنشاطات متنوعة في المنطقة الشرقية موجهة لفئات المجتمع الأكثر احتياجاً، واستغلال طاقات الشباب في أوقات فراغهم. وقد قاموا بعدد من النشاطات الموجهة للأطفال الأيتام كرحلات ترفيهية لهم، ومهرجانات في مدن الألعاب أو الاحتفالات الشعبية، ونشاطات ترفيهية للأطفال في المستشفيات. وقد قابلتهم في أحد نشاطاتهم في مهرجان للزهور في أرامكو واستمتع أبنائي بنشاطاتهم الإبداعية والمنظمة. وهناك المجموعات التطوعية مثل: "مواطنة" التي أسسها كل من: فاتن بندقجي، ونائلة عطار، ورشا حفظي، ولؤي مشيخ، وعلاء يماني، وخالد دهلوي، والتي تهدف إلى رفع الوعي بالمسؤولية المجتمعية ، وتولت المشاركة الرئيسية في عملية إغاثة جدة من سيولها. مجموعة "المرأة السعودية" وأسسها الكاتب عبدالله العلمي، وهي مجموعة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المرأة السعودية، ويدعو لأن نجعل عام 2010 عام المرأة السعودية. - ومن الجهة المعاكسة، قامت السيدة روضة اليوسف مع عدد من الأخوات بحملة مناهضة تحت عنوان " ولي أمري أدرى بأمري " لكنها أجهضت نفسها بنفسها لخلاف نشب بين أطرافها، ولاستنكار نسوي شعبي لها. وهذا الحراك الاجتماعي آخذ في الزيادة وفي التوسع على جميع المستويات يطالب بأن يكون له دور في مجريات حياته ومستقبله، وتتصدر المرأة هذا الحراك وهذه المطالبة. وكل عام يا أمي وأنت بخير.