أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورشة تدريبية للدكتورة مها أمين خياط الأستاذ المساعد بعنوان: (إبداعات خزفية) بكلية التصاميم والفنون وكان الهدف من الورشة التي شهدت مشاركة عدد من فئات المجتمع المختلفة، هو المشاركات وصقل مواهبهن. وقد بدأت الورشة بمحاضرة نظرية للدكتورة مها خياط قدمت خلالها نبذة مختصرة عن فن الخزف بوصفه أحد الفنون القديمة التي بدأت منذ نشأة الإنسان، عندما كان في حاجة ماسة إلي أوان يحفظ فيها أطعمته، قبل أن يتطور ويصبح احد أرقى الفنون، ثم تناولت أنواع الطينات التي تستخدم في تشكيل الخزف، وطرق تشكيل الخزف، اليدوي منها والنصف يدوي والتشكيل الآلي؛ وتطرقت الدكتورة مها إلى حرق الخزف بعد الانتهاء من عمليات التشكيل والتجفيف في أفران خاصة لحرقه، ثم عرجت علي طريقة طلاء الخزف بالألوان. بعد ذلك بدأت الدكتورة مها الجانب العملي، حيث قامت بتدريب المشاركات علي استخدام الطينة بعد اطلاعهن علي الأدوات التي يمكن استخدامها أثناء العمل، وتدريبهن على عمل طينة التلحيم التي تحتاج إلى الحفظ في أوانٍ لعدة ساعات حتى تتجانس وتصبح صالحة للعمل بها. وفي اليوم الثاني من الورشة واصلت الدكتورة مها التدريب العملي، حيث أشرفت على تطبيق المتدربات لاستخدام طريقة الحبال كونها أسهل طرق التعلم والأسرع من حيث ظهور النتائج. وبعد انتهاء المتدربات تسلمت المدربة أعمالهن توطئة لحرقها في الفرن الخاص بحرق الخزف وتجهيزه لعملية التلوين التي ستتم اليوم الأحد. وقد أثنت الدكتورة مها على عمل المتدربات وسرعة استيعابهن، فيما أبدت المتدربات من جهتهن سعادتهن بالعمل، واثنين على المدربة، وطالبن بضرورة وجود دورات متقدمة، ومن جانبهما أبدت الطفلتان بتول وأروى فهد البلطان المشاركتان إعجابهما الشديد بالورشة، ورغبتهما في حضور جميع الدورات وورش العمل التي تقيمها جامعة الأميرة نورة. ما يجدر ذكره أن الدكتورة أمل باجري استشارية طب الأسرة والمسئولة بالقسم النسائي بمركز أبحاث السمنة حرصت على حضور الورشة لإيمانها بأهمية مثل هذه الفنون في المساهمة في علاج أمراض وعلل كثيرة.