صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة بمناسبة رأس السنة الإيرانية السبت أن قادة طهران اتخذوا قرار عزل أنفسهم، ووعد بالعمل ليتمكن الإيرانيون من استخدام شبكة الانترنت "بدون خوف من الرقابة". ووعد أوباما بان تعمل الولاياتالمتحدة "على ضمان أن يتمكن الإيرانيون من الحصول على الوسائل المعلوماتية وتقنية الانترنت التي ستجعلهم قادرين على الاتصال فيما بينهم ومع العالم بدون خوف من الرقابة". وأكد الرئيس الأميركي في فقرات من رسالته بثها البيت الأبيض أن عرض الحوار الذي تقدم به إلى إيران قبل عام يبقى قائما لكنه رأى انه يجب تحميل طهران مسؤولية عدم احترام واجباتها في القطاع النووي. وأضاف "خلال السنة الماضية اختارت الحكومة الإيرانية أن تعزل نفسها واختارت التركيز بشك هدام على الماضي بدلا من الالتزام ببناء مستقبل أفضل". وبعد عام من رسالته الرئاسية الأولى إلى إيران، ترك أوباما الباب مفتوحا للحوار مع طهران متوجها إلى الشعب الإيراني بأكمله أكثر من القادة الإيرانيين. وقال الرئيس الأميركي "ومع استمرار وجود خلافات مع الحكومة الإيرانية، نبقى على التزامنا بمستقبل أفضل للشعب الإيراني". وشهدت السنة الماضية مبادرات انفتاح أميركية على طهران وقمع معارضين وإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد وتشديد الرقابة على الانترنت. وأكد الرئيس الأميركي أن "اقتراحنا بإجراء حوار واتصالات دبلوماسية ما زال قائما". وقال مسؤول أميركي في جلسة خاصة أن الرئيس أوباما يحرص على ألا يقف في صف أي من الأطراف في النزاع السياسي الداخلي للقيادة الإيرانية، معترفا في الوقت بنفسه بان رسالته تعكس تغيرا طفيفا في خطاب واشنطن حيال طهران.