قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في رسالة بمناسبة رأس السنة الايرانية أمس إن قادة طهران اتخذوا قرار عزل انفسهم، ووعد بالعمل ليتمكن الايرانيون من استخدام شبكة الانترنت "بدون خوف من الرقابة". فيما طالب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، بإجراء استفتاء شعبي على اللائحة الاقتصادية التي صوت عليها البرلمان أخيرا، والتي تتضمن إصلاح الوضع الاقتصادي من خلال تجميد الدعم الحكومي للحاجيات الأساسية مقابل دفع مبالغ نقدية للمواطنين. بينما أوقف مدير موقع "رجاء نيوز" المقرب من الرئيس نجاد، إثر شكوى تقدمت بها عائلة هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء، ضد مدير الموقع، لنشره خبر سفر أبناء رفسنجاني إلى لندن، وهو ما جانب الصواب، حيث لم يغادروا إلى الخارج. إلى ذلك، وعد اوباما بان تعمل الولاياتالمتحدة "على ضمان ان يتمكن الايرانيون من الحصول على الوسائل المعلوماتية وتقنية الانترنت التي ستجعلهم قادرين على الاتصال فيما بينهم ومع العالم بدون خوف من الرقابة". واكد الرئيس الامريكي في فقرات من رسالته بثها البيت الابيض ان عرض الحوار الذي تقدم به الى ايران قبل عام يبقى قائما لكنه رأى انه يجب تحميل طهران مسؤولية عدم احترام واجباتها في القطاع النووي. وأضاف "خلال السنة الماضية اختارت الحكومة الايرانية ان تعزل نفسها واختارت التركيز بشك هدام على الماضي بدلا من الالتزام ببناء مستقبل افضل". وبعد عام من رسالته الرئاسية الاولى الى ايران، ترك اوباما الباب مفتوحا للحوار مع طهران متوجها الى الشعب الايراني باكمله اكثر من القادة الايرانيين. وقال الرئيس الامريكي "ومع استمرار وجود خلافات مع الحكومة الايرانية، نبقى على التزامنا بمستقبل افضل للشعب الايراني". وشهدت السنة الماضية مبادرات انفتاح امريكية على طهران وقمع معارضين واعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد وتشديد الرقابة على الانترنت. واكد الرئيس الامريكي ان "اقتراحنا باجراء حوار واتصالات دبلوماسية ما زال قائما". وقال مسؤول امريكي في جلسة خاصة ان الرئيس اوباما يحرص على ألا يقف في صف أي من الاطراف في النزاع السياسي الداخلي للقيادة الايرانية، معترفا في الوقت بنفسه بان رسالته تعكس تغيرا طفيفا في خطاب واشنطن حيال طهران.