صرح رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الجمعة ان فرنسا وبريطانيا اتفقتا على مزيد من التعاون النووي ولكنهما سوف تحتفظان بقواتهما الخاصة بالردع على نحو مستقل. وقال براون للصحفيين الاجانب في مؤتمر صحافي في لندن "اننا اتفقنا على درجة من التعاون اعتقد انها اكبر من تعاوننا في السابق ولكننا سوف نحتفظ ، وكذلك فرنسا ، بقوة ردعنا النووية المستقلة". وكان براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اجريا محادثات في لندن يوم الجمعة الماضي. ولكن براون رفض استدراجه بشان تقرير نشرته أمس الجمعة صحيفة الغارديان مفاده ان الدولتين سوف تذهبان مذهبا ابعد وتشاركان في الدوريات الخاصة بأساطيلهما النووية. وبينما لم يشر الى الغواصات بشكل واضح ، اكد براون مجددا اهمية احتفاظ بريطانيا بقوة ردعها النووية المستقلة. وقال محللون ان فكرة "الردع المشترك" لن تلقى قبولا في بريطانيا في وقت تتجه فيه البلاد صوب اجراء انتخابات عامة. وتجري حاليا مناقشة حامية داخل بريطانيا وداخل حزب العمال الحاكم بشان التكلفة التقديرية التي تبلغ 150 مليار دولار لتحديث نظام الصواريخ النووية ترايدنت التي توضع في الغواصات. وتحتفظ فرنسا ايضا بقوة استراتيجية تضم اربع غواصات في المحيط. واضاف براون" اننا بالطبع نرغب في رؤية نزع السلاح متعدد الاطراف في العالم واننا مستعدون للاسهام في ذلك ولكن في عالم غير امن بشكل كبير ، وبصفة خاصة مع وجود دول اخرى تحاول الحصول على اسلحة نووية ، فاننا لا نرى من الحكمة ان نسحب قوة الردع النووية المستقلة التي لدينا". وذكرت صحيفة الغارديان ان فرنسا عرضت انشاء قوة ردع نووية فرنسية بريطانية مشتركة من خلال المشاركة في الدوريات التي تقوم بها الغواصات.