أعربت مصادر أمنية اسرائيلية عن خشيتها من تصعيد الأوضاع في جبهة قطاع غزة وذلك في ظل حالة الغليان التي تسود القطاع جراء الأحداث في القدسالمحتلة. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها أنه رغم تطمينات بعض الأوساط الشرطية الاسرائيلية ومصادر فلسطينية بان التظاهرات الحالية لن تتحول الى انتفاضة ثالثة الا ان استمرار التظاهرات سيجعل من المستحيل السيطرة على الأوضاع في الضفة وجبهة قطاع غزة. ونوهت المصادر الى ضرورة وقف الأحداث وامتصاص حالة الغضب الفلسطيني في الضفة والقطاع ووقف أي اجراءات فيما أسمته "جبل الهيكل" لمنع تدهور الاوضاع في المنطقة الى انفجار كبير لا يستفيد منه الا قوى التطرف الاسلامي وايران حسب تلك المصادر. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة "حماس" اكدت "ان ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك سيدفع الوضع للانفجار من جديد في وجه الاحتلال الاسرائيلي، ويثبت أن القدس ستبقى هي المحرّك والشعلة التي توقد الثورات والانتفاضات حتى تحريرها وتحرير كل أرض فلسطين المغتصبة ". وقال ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في تصريحات له "إننا في كتائب القسام ننظر بخطورة بالغة ونراقب ما يجري في القدسالمحتلة عن كثب، وندرس سبل الردّ على ذلك بما يحقق النصرة للأقصى ويؤلم الاحتلال." ووقعت ظهر أمس مواجهات بين عشرات الفتية الفلسطينيين وقوة من جيش الاحتلال قرب معبر كارني (المنطار) على الحدود الشرقية بين (اسرائيل) وقطاع غزة المحاصر من دون ان تسفر عن اصابات، كما افاد شهود عيان. ورشق عشرات الفتية الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين المتمركزين عند المعبر والمعززين بعدد من العربات العسكرية، فيما رد الجنود الاسرائيليون باطلاق النار باتجاه الفتية من دون ان يوقعوا اصابات في صفوفهم.