انطلقت مطلع الأسبوع فعاليات الحملة التوعوية بأهمية التبرع بالأعضاء تحت عنوان (ومن أحياها) في الأماكن العامة بمدينة الرياض استكمالا لنجاحاتها الكبيرة التي حققتها العام الماضي، حيث نجحت في تسجيل أكثر من 30 ألف بطاقة تبرع بالأعضاء. وقام طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود هذا العام بإحياء الرسالة من جديد بهدف تغطية مناطق أوسع من المملكة. أوضح ذلك نائب المشرف العام على الحملة التوعوية بأهمية التبرع بالأعضاء الدكتور فيصل السيف الذي أشار إلى أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء من الأحياء وكذلك من المتوفين دماغيا وذلك لما لوحظ في السنوات الأخيرة من تزايد في حالات الفشل الكلوي والفشل الكبدي وغيرها حيث وصل عدد مرضى الفشل الكلوي إلى أكثر من 11,000 حالة كلها في أشد الاحتياج إلى زراعة أعضاء. ويشرف على الحملة هذا العام طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود. وأبان أن اسم الحملة مشتق من الآية القرآنية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" وذلك في إشارة لما يقدمه المتبرع للذين يعانون من فشل عضوي سواء كان في الكلى أو غيرها من الأعضاء الممكن نقلها وزراعتها، مما يساعد المريض في العيش لفترة أطول بإذن الله، والتي بدورها تحوله من شخص عاجز إلى عضو فاعل في المجتمع. وقد تم التجهيز للحملة بجهود طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود كما تم فتح باب التطوع والمشاركة لمختلف جامعات المملكة والذي لاقى قبولا كبيرا من الطلاب والطالبات حيث وصل فريق العمل إلى أكثر من 350 طالبا وطالبة، والذين تم تدريبهم وتجهيزهم تحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء ولجنة التدريب الخاصة بالحملة ليكونوا أكفاء في توصيل الرسالة للمجتمع. جوائز للأطفال وقام الطلاب والطالبات بعمل خطط تنظيمية لضمان نجاح حملة هذا العام، حيث استمر التخطيط لها لمدة 4 أشهر كاملة. ونجح الفريق الإعلامي بالحملة على مدى الشهور الماضية في ضم العديد من شخصيات المجتمع البارزة مثل نجوم الكرة السعودية ياسر القحطاني، محمد الدعيع، محمد الشلهوب، والممثل السعودي الشهير ناصر القصبي، ونجوم المسلسل الجماهيري 37 والذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بالمشاركة في الحملة والمساهمة في نشر هذه الرسالة الإنسانية. وقدم المخرج السعودي الشاب سمير عارف اعلاناً تلفزيونياً لصالح الحملة ويعبر الإعلان عن معاناة وحاجة مرضى الفشل العضوي للتبرع، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه قريبا على القنوات الفضائية. وأوضح نائب المشرف العام على الحملة أن الحملة هذا العام سوف تكون موسعة أكثر من عامها الماضي؛ حيث كانت مقتصرة في السابق على مدينتي الرياضوجدة، لكن هذا العام ستمر بأربع مراحل، المرحلة الأولى ستشمل بشكل رئيسي زيارة المدارس، والجامعات، والأماكن العامة، في منطقة الرياض. أما في المرحلة الثانية فستكون هناك زيارات للمستشفيات في مدينة الرياض وخارجها تستهدف العاملين في المجال الصحي. المرحلة الثالثة من الحملة سوف يتم فيها التنسيق مع عدد من الجامعات في السعودية لتكرار الحملة بنفس الشكل الذي تقوم به جامعة الملك سعود، وبنفس المواد العلمية والمطبوعات المستخدمة، وقد وافقت العديد من الجامعات على المشاركة. المرحلة الرابعة، والتي سيساهم فيها المركز السعودي لزراعة الأعضاء كونه المركز المرجعي لزراعة الاعضاء في منطقة الخليج، هي اقامة الحملة في العديد من الدول المجاورة بحيث يجعلها حملة فريدة من نوعها على نطاق واسع. ولا تزال الحملة مستمرة إلى نهاية يوم الخميس المقبل في مختلف الأماكن ويمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.sl-ksa.org لمعرفة أماكن تواجدها في الأيام المقبلة. أحد بوسترات الحملة