قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس ان واشنطن تسعى الى الحصول على "التزام تام" من اسرائيل والفلسطينيين بعملية السلام. كما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي أمس الى الهدوء وضبط النفس في القدس اثر المواجهات التي وقعت بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة. وفي مؤتمر صحافي عقد في نيويورك، ذكر الامين العام الاسرائيليين والفلسطينيين بان "وضع القدس هو موضوع للمفاوضات النهائية"، وجدد تأكيده "بوضوح" ان "المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي". من جهة أخرى، طالب الاردن المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف "الاستفزازات" الاسرائيلية في القدس و"ضمان عدم تكرارها"، اثر اندلاع المواجهات احتجاجا على بناء كنيس يهودي قرب المسجد الاقصى. واعرب ناصر جودة، وزير الخارجية الاردني، عن "قلق الاردن البالغ للتداعيات والتطورات الخطيرة التي شهدتها الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا القدسالشرقية جراء استمرار اسرائيل في اجراءاتها الاحادية واستفزازاتها التي تستهدف تغيير هوية المدينة وتهديد سلامة الاماكن المقدسة وبناء وحدات استيطانية جديدة فيها". ووجه جودة رسائل الى اعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، كما اجرى اتصالات هاتفية مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن المقيمين في عمان. وطالب في رسائله واتصالاته "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف اسرائيل وضمان عدم تكرار اجراءاتها الاستفزازية المدانة والمرفوضة في القدسالشرقية والاراضي المحتلة والتي تقوض فرص تحقيق السلام وتهدد الامن الاقليمي والاستقرار والسلم الدولي"، على ما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا). وحذر جودة من ان "استمرار اسرائيل في تلك الاجراءات والاستفزازات تدفع المنطقة الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وتؤدي الى تداعيات خطيرة وعواقب وخيمة سيدفع الجميع ثمنا باهظا لها".