خلال الاسبوع الماضي حققت المرأة السعودية انجازا آخر بتكريم الاميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد مديرة جامعة الاميرة نورة ... تكريم الدكتورة الجوهرة يمثل انجازا يحسب لكل امرأة سعودية تمارس الركض في مضمار التنمية والعمل الوطني بكل اتزان وقدرة على الانجاز دون ان تتوقف امام نقد او صعوبة... جائزة الشرق الاوسط للمرأة القيادية في مجال التعليم كان هذا هو الاسم ولكن يبقى السؤال ماهو الانجاز الذي حققته الاميرة لتكون جديرة بالجائزة...؟ اعلم انني لا املك حق الرصد التاريخي لسموها لان هناك من هو اقدر على ذلك باعتبار عدم التزامن في العطاء معها ... تولت التدريس في كلية التربية عدة سنوات ومن ابرز محطات الابداع الاداري قيادتها لكلية التربية كعميدة ، ومن زاملها يذكر الكثير من عطائها ودفعها للكلية لتكون الاميز بين كليات البنات آنذاك سواء على مستوى الامكانات المادية او البشرية ... واستمر عطاؤها عدة سنوات لتعود كمسؤولة عن كليات البنات ككل في مدينة الرياض وهنا لامست الاحتياج الفعلي لتطوير الكليات ككل وصاحب تلك المرحلة انتقال الاشراف عليها من وكالة الكليات التابعة للرئاسة الى الاشراف التام من وزاره التعليم العالي... وتوالت عطاءات سموها وفريق العمل المساند لها لتكون المحطة القادمة الانجاز الاهم وهو تأسيس جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي ضمت الكليات السابقة وايضا استحدثت كليات جديدة ومن هنا تجاوزت الجامعة نمطية العطاء الاكاديمي في تخصصات محدودة لعدة سنوات لتدخل مجالات علمية جديدة منها الطب والادارة والحاسب وهي خطوة كبيرة نتوقع ان تكون رافدا لانتقال الجامعة الى مصاف الجامعات السعودية الاهم ...ومن ثم ترتقي الى مصاف الجامعات العالمية وهو المشروع الذي تعمل عليه الدكتورة الجوهرة ... المتابع لخطوات سموها في الفترة الاخيرة يلمس الحماس الكبير في انتقال الجامعة الى مستوى علمي واكاديمي مناسب يرتقي لطموح الاميرة ومنسوبات الجامعة .. تكريمها او فوزها مع مجموعة من الاخوات السعوديات انتصار لكل امرأة ارادت ان يكون الوطن في المكان المناسب له ... وهو ايضا تأكيد على انتصار منهج الملك عبدالله في اتاحة الفرصة للمرأة لتكون على رأس المؤسسات التعليمية وخاصة المرتبطة بتعليم الفتاة لتكون الانجازات بيد المرأة ولصالح الوطن ...نعم فوز الاميرة الجوهرة يؤكد ان سياسه الملك عبدالله جاءت في الوقت المناسب ...حيث نضج المرأة إداريا وإن كان هناك قصور فالتجربة خير داعم لها... ولعل فوز سموها بجائزة من خارج الوطن يؤكد الاستحقاق وهو امر يسعد النساء ويؤكد ان القادم للمرأة افضل ... ولكلّ من خاف على المرأة السعودية في فتره التمكين عليه أن يستقرئ صورة سموها وهي تعقد الاتفاقيات مع ممثلي الجامعات العالمية متوشحة بعباءتها بكل فخر....ليعرف أن المرأة السعودية أهل لكل ذلك واكثر...