تبادلت حركة حماس والسلطة الفلسطينية الاتهامات على خلفية اعتقال إسرائيل للقيادي في الحركة ماهر عودة الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي ليلا بعد ملاحقه لأكثر من عشر سنوات، واتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي واعتقال احد قادتها المطلوبين في الضفة الغربية. وصرح المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس "نحن على ثقة بأنه لو وقع زلزال في الضفة الغربية أو فيضان فان حماس ستتهم السلطة بأنها مسؤولة عنه، وهم (حماس) لا يريدون الاعتراف بأنها حركة مخترقة من المخابرات الإسرائيلية، وتريد أن تصدر أزمتها هذه على السلطة الوطنية"، وأضاف أن ليس لدى السلطة أي معلومات عن ماهر عودة (47 عاما) "لأنه كان مطلوبا أصلا لإسرائيل وليس لدينا أي معلومات عنه". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس أن اعتقال عودة "ثمرة التنسيق الأمني الخطير بين السلطة الفلسطينية والاحتلال حيث كان مطلوبا ومطاردا من قبل الطرفين"، مضيفا أن الاعتقال "جزء من المنهج الصهيوني لقمع حماس والمقاومة في الضفة". واعتبر برهوم أن "استمرار التنسيق الأمني وأد للمصالحة لأنه يأتي في إطار استئصال حماس وتقوية حركة فتح .. اعتقال أي قيادي من حماس يأتي بموجب خارطة الطريق ذات الشق الأمني". وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي اليوم الأحد أن الجيش الإسرائيلي اعتقل احد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة تطارده إسرائيل منذ سنوات . وأوضح المصدر نفسه أن ماهر عودة، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، اعتقل في منطقة رام الله بشمال الضفة الغربية . وقالت مصادر أمنية فلسطينية محلية لوكالة فرانس برس أن ليس لديها أي معلومات عن آلية أو مكان اعتقال ماهر عودة ، وقالت مصادر أخرى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أيضا زوجة ماهر عودة، التي كانت ترافقه لحظة الاعتقال.