كنت أتصفح كعادتي يومياً جريدتي المفضلة (الرياض) صبيحة اليوم الأول من شهر مارس من هذا العام توقفت كثيرا عند خبر بالصفحة 23 كان عنوانه ( بيشة تحقق جائزة أفضل بحث علمي على مستوى المملكة) وقرأت التفاصيل في ذلك الخبر لأجد اسم المدرسة الثانية وهي مدرستي التي افترقت أنا وياها قبل أثنى عشر عاما تقريبا بمحافظة بيشه. تحقق المركز الأول في مسابقة الفير ست ليقو السعودي (2009م) وحصدت منسوباتها جائزة أفضل بحث علمي على مستوى المملكة. وبهذا الفوز وبصراحة سعادتي لا توصف ومدرستي التي (ترعرعت) بين جدرانها أيام دراستي الثانوية مازالت محتفظة بتفوقها في المحافظة كما كان ذلك الوقت وقبل رحيلي منها. وجريدة الرياض مشكورة أعادت لي شريط الماضي لأتذكر أيام الصغر في بيشة وسنوات الدراسة الثانوية والذكرى الخالدة التي لم تمحها الأيام والليالي عندما كنت في ذلك الوقت مع مديرات ومدرسات وزميلات فاضلات لا اعرف أين مصيرهن الآن. حيث كنت أتجول معهن في أروقة مبنى الثانوية الثانية بمحافظة بيشة لأكثر من سبع ساعات يوميا. وما أجبرني على كتابة هذا الموضوع هو إنني كنت إحدى طالباتها المتفوقات قبل حوالي أثنى عشر عاما تقريبا وبحكم سكني في المحافظة وبدأت مراحل دراستي من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية هناك ورحلت من تلك المحافظة بسبب ظروف الحياة واستقررت بمدينة الرياض. مرة أخرى أعود لأتحدث عن الثانوية الثانية والتي حصلت عندما كنت ادرس بها على العديد من الجوائز وشهادات التفوق والشهادات التقديرية مع عدد كبير من زميلاتي التي مازالت ذاكرتي تحتفظ بذكراهن حتى هذا اليوم سواء على مستوى المدرسة الداخلي أو حتى على مستوى المحافظة. والذي أعجبني كثيرا أن هذه المدرسة مازالت محافظة على منهج تفوقها وتميزها من ذلك الوقت حتى الآن. وهي معروفة على مستوى المحافظة دائما بتميز طالباتها في كل مناسبة يحضرنها. كما دفعني خبر(الرياض) لأعود للخلف أعوام وأعوام وأتذكر الحب والشوق والحنين لجميع منسوبات الثانوية الثانية ببيشة بعد سنوات من الفراق والتي مازلت أكن لهن كل احترام وتقدير سواء من رحلن منها أو التي مازالن بها.