طرحت "الرياض" مؤخراً لقاء مطولاً مع مدافع هلال الكأسين لعام 1384ه ونجمه الخلوق سالم إسماعيل (شفاه الله) الذي تعرض لجلطة دماغية أصيب على إثرها بشلل نصفي.. وشرح في حديثه ظروفه القاسية وتحدث عن أوضاعه وتردي أحواله الصحية والمادية واشتكى كثيراً من إهمال الهلاليين له بالذات وعدم اكتراثهم لما أصابه فضاقت عليه السبل حتى وصلت أموره إلى ما وصلت إليه من سوء فجعلته يقطن اليوم في مسكن أقل من متواضع أسفل أحد أبراج عمائر الاسكان محاطاً بسياج من ألواح (الشينكو) مع طفليه وعلى كرسيه المتحرك «عافاه الله». وبعد نشر اللقاء بصوره المؤثرة على صفحات «الرياض» هاتفني أحد جيرانه في مجمع الاسكان وهو الناقد الرياضي السابق الأستاذ عبدالله علي أحمد فشكر «الرياض» على نبلها واهتمامها وتبنيها طرح مثل هذه الحالات الإنسانية وأثنى كثيراً على جاره - سالم - وشهد له بالتعفف والانتظام في أداء الصلوات الخمس في المسجد برغم صعوبة حركته ومشقة تنقله على كرسيه المتحرك. وبعدها بأيام تلقيت اتصالاً آخر من نجم النصر ولاعب المنتخب السابق سعد السدحان يطلب مني مرافقته لزيارة نجم الهلال السابق سالم إسماعيل.. وفي الموعد المحدد ذهبنا معاً وتحدث مع نجم الهلال السابق طويلاً وقبل مغادرته دس في يد سالم مبلغا من المال ورجاني ألا أنشر ذلك.. وإبقاءه طي الكتمان.. إلاّ أنه من باب الانصاف والقول للمحسن أحسنت.. نقول لنجم النصر السابق: جزاك الله خيراً على مبادرتك النبيلة وإنسانيتك التي أشعرتك بمعاناة النجم الأزرق السابق وانت احد نجوم نصر الأمس. وبقى دور علاقات نادي الهلال وإدارته في لمسة وفاء تجاه لاعبهم السابق وغيره من زملائه المعوزين الذين سبق ان طرحنا معاناتهم من أمثال النجم السابق بداح القحطاني. وقد أكد لي سالم إسماعيل حين سألته في حواره مع "الرياض": كيف ترى اهتمام الهلاليين بك في ظل أوضاعك الصحية الحالية؟ فأجابني باختصار شديد: «حتى كلمة سلامتك يا سالم.. لم أسمعها منهم»!!