اليوم العالمي للمرأة، ترى بماذا ستحتفل المرأة السعودية وهي لاتزال تحصل على لقب اول امرأة تعمل في.. واول امرأة تعين في.. مؤشر جيد ومخجل انها لاتزال تحوم حول البدايات. وكان من الاجدر ان نحتفل اليوم بمن تفوقت في مجالها لا بمن ابتدأت به، باعتبار التطور الهائل الذي تعيشه والعولمة التي شملتها. ترى هل فهمت المرأة السعودية معنى العولمة الحق؟ هل فهمت ما لها وما عليها؟ نعم ام لا.. متى سنرى تبعات هذه العولمة عليها؟ من رؤيتي ومعايشتي أرى ان السعوديات اكثر حماسا ورغبة لتطبيق معنى العالم الواحد من اخيها الرجل، ولكنها لاتزال تؤقلم رغباتها وفق اوامر الجنس الاخر ورغباته. تدخل الشبكه العنكبوتية ولكن لا تستطيع كتابة اسمها الحقيقي، لا تستطيع التعبير عن ذاتها بحرية خوفا من ان يقرأ ابن العم او ابن الجار فكرها ورأيها، على الرغم من ان ما كتبته لا يسيء لدينها ولا لذاتها ولا لعائلتها ولكن الفكر المتخلف يجبرها على ستر اسمها وطمسه! تُرى متى ستحتفل بكتابة اسمها صريحا، متى ستثبت وجودها حقا، لا وجودها خلف اسم مستعار؟، متى ستعيش المرأة ذاتها المستقلة، متى ستقرر لنفسها ما تريد؟ متى ستنفرد بفكرها ورأيها من دون مشورة الرجل؟ متى ستتجاهل حشر فكره وذاته مع كل اختيار شخصي لها؟ متى سيكون لها حق الخروج من منزلها من دون طلب وانتظار موافقة من الرجل؟ ألا يمكنه ان يمنحها موافقة طويلة المدى، لها الحرية في الخروج والدخول وفق اتفاق على الاوقات المناسبة للأسرة؟ متى ستخرج لجارتها مختارة من دون قوانين سطحية يمليها الرجل عليها تتمثل بماذا ستتحدث ومع من! لا تتعجب اخي القارئ انا من نفس مجتمعك واتحدث عنه. بعض الرجال يختارون صديقات زوجاتهم، البعض منهم يجبرها على خصام صديقة يرى انها سيئة، البعض منهم يجبرها على ترك احد اقاربها قد يكون اخيها او اختها بسبب خصامه وعدم اتفاقه معه، ولا اعلم سبب حشرها في الخصام ذاته! أبهذا أمر ديننا؟ أهذا هو التطبيق الفعلي لحديث (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق)؟ متى ستعي المرأة ان لها حقا كبيرا تستطيع ان تطلبه! هذا شيء من لا شيء، اسمعوني فقط، وامنحونا حق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في العام القادم.