ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الخميس أن شركة "شل" الملكية الهولندية أوقفت بيع النفط المكرر إلى إيران، لتنضم بذلك إلى قائمة متنامية من شركات النفط الغربية التي جمدت تعاملها مع طهران. وقالت الصحيفة أن انسحاب شل هو أحدث مؤشر على أن التهديد بفرض عقوبات والجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة من وراء الستار لاقناع شركات النفط بعد التعامل مع إيران، بدأت تؤتي ثمارها. واضافت أن فيتول وغلينكور وترافيغورا، أكبر الشركات المتعاملة في أسواق النفط في العالم، توقفت عن بيع منتجاتها النفطية المكررة إلى إيران، وسبقتها في العام 2009 شركة النفط البريطانية "بريتيش بتروليوم)"وشركة النفط الهندية "ريلايانس"، كما أعلنت شركة النفط الفرنسية "توتال" أنها غير قادرة على الاستثمار في إيران على ضوء الوضع السياسي الراهن. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة النفط الهولندية شل أعلنت في بيان نادر أنها توقفت في الوقت الراهن عن إمداد إيران بالبنزين، كونها لا تعلق عادة على علاقاتها مع دول محددة، وقالت فايننشال تايمز أن قرار "شل" يأتي بعد أن إعلان مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين دعمهما لتشريع يفرض عقوبات أحادية الجانب على الشركات التي تزود إيران بالبنزين وكذلك على شركات التأمين لشحنات البنزين المتهجة إلى طهران مثل شركة التأمين البحري البريطانية لويدز. وتعتمد إيران على الأسواق العالمية لتأمين ثلث احتياجاتها من البنزين بسبب الحالة المتردية لمصافيها.