يميل عدد أكبر من النساء إلى الطلب من أطبائهن استئصال ثدييهن معاً رغم تشخيص وجود السرطان في ثدي واحد فقط. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان عدداً كبيراً من النساء لا يردن فقط إزالة الثدي الذي اكتشف فيه ورم سرطاني وإنما يدعون لاستئصال الثدي السليم رغبة منهن في الشعور بالراحة وعدم الخوف من انتشار المرض إلى الثدي السليم بعدها. وأظهرت دراسة أعدتها جامعة منيسوتا الأميركية ان نسبة النساء اللواتي يطلبن من الطبيب استئصال الثديين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان تضاعف في السنوات الأخيرة، وبشكل عام عمد حوالي 6% من اللواتي أصبن بسرطان الثدي في العام 2006 خضعن لجراحة استئصال الثديين معاً. أما بين النساء في الأربعينيات، فطلبت واحدة من بين 10 استئصال ثدييها. ولاحظ معدو الدراسة ان هذه الجراحة رائجة أيضاً بين النساء اللواتي تشخص لديهن الإصابة بالسرطان في مراحله الأولى، ما يعني انه قابل للعلاج حتى لا داعي لاستئصال الثدي الذي اكتشف فيه المرض. وتبين في الدراسة التي أعدت خلال العام 2009 وتنشر في مجلة "علم السرطان السريري" ان معدل اللجوء إلى هذه الجراحة ارتفع إلى 6% في العام 2006 بعدما كان 5.2% في ال2005، و2.1% فقط في ال1998. وأظهرت دراسة جديدة في مجلة "مراجعات معهد السرطان الوطني" ان اسئصال الثدي السليم لا يزيد فرص إطالة عمر النساء اللواتي شخصت إصابتهن بالسرطان. وتبين ان مطالبة غالبية النساء ال9 آلاف اللواتي باستئصال ثديهن السليم مع الثدي المسرطن لم يساهم في إطالة عمرهن. لكن الدراسة لمست فائدة بسيطة لجهة إطالة العمر عند النساء دون ال50 اللواتي شخصت عندهن أورام ناجمة عن تفاعل سلبي مع الأستروجين.