قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي في كابول امس ان وجود القوات الدولية في افغانستان ليس "حلا" يتيح احلال السلام في البلاد. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الافغاني حميد كرزاي "لا نرى في وجود قوات عسكرية اجنبية في افغانستان حلا من اجل جلب السلام الى افغانستان". واضاف ان "سياستنا هي تقديم الدعم الكامل للشعب الافغاني والحكومة الافغانية واعادة اعمار افغانستان وسنواصل دعمنا في المستقبل". وتأتي زيارة احمدي نجاد بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي بحث في تعزيز وجود القوات الاجنبية برفع عديدها الى 150 الف رجل بحلول آب/اغسطس. وكان نجاد وصل إلى العاصمة الافغانية كابول صباح امس لاجراء محادثات مع نظيره الافغاني حامد كرزاي. وذكرت قناة "تي.في" الحكومية أن الزعيم الايراني جرى الترحيب به بشكل رسمي لدى وصوله إلى مطار كابول الدولي من قبل النائب الاول للرئيس الافغاني محمد قاسم فهيم. وهذه المرة الاولى التي يقوم فيها أحمدي نجاد بزيارة إلى أفغانستان منذ إعادة انتخابه هو وكرزاي في انتخابات مثيرة للجدل العام الماضي. وكان من المقرر أن يزور أحمدي نجاد في بادئ الامر كابول الاثنين لكنه أجل زيارته في وقت لاحق. ولم يتضح ما إذا كان ذلك له صلة بزيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إلى أفغانستان الاثنين. وتردد أن غيتس قال خلال زيارته إن إيران تلعب "لعبة مزدوجة في أفغانستان" بالتودد إلى الحكومة الافغانية بينما تدعم حركة طالبان لتقويض الجهود الامريكية وجهود حلف شمال الاطلسي (الناتو) في البلاد. وتحافظ طهران على علاقات طيبة نسبيا مع كابول منذ الاطاحة بنظام طالبان في أواخر عام 2001 على الرغم من انتقاداتها المتكررة لوجود القوات الامريكية وقوات الناتو والتي تعتقد أنه السبب الرئيسي في المشكلات بأفغانستان.