أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الاثنين أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد بلغت 62,4%. وقالت المسؤولة في مفوضية الانتخابات حمدية الحسيني خلال مؤتمر صحافي في بغداد أن "نسبة المشاركة بلغت 62,4%". وهذه النسبة هي اقل من النسبة التي سجلت في الانتخابات التشريعية الأولى بعد الإطاحة بنظام صدام حسين العام 2005 وبلغت 76%. وسجلت المحافظات الكردية الثلاث النسب الأعلى للمشاركة مع 80% في دهوك و76% في اربيل و73% في السليمانية. أما في كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد، فقد سجلت نسبة 73%. وفي محافظات العرب السنة، كانت النسبة الأعلى في صلاح الدين مع 73% تلتها نينوى مع 66% وديالى 62% ومن ثم الانبار حيث بلغت 61%. أما في بغداد فلم تتجاوز النسبة 53%. وفي محافظات الجنوب، سجلت بابل النسبة الأعلى مع 63% تلتها كربلاء والديوانية مع 62% لكل منهما في حين بلغت 61% في المثنى والنجف. وبلغت النسبة 60% في كل من ذي قار وواسط و57% في البصرة بينما سجلت محافظة ميسان النسبة الأدنى في البلاد مع 50%. إلى ذلك، أضافت الحسيني "سيتم إعلان النتائج كلما تم احتساب ما نسبته 30% من الأصوات". وتفيد أرقام حصلت عليها فرانس برس من مسؤولين محليين أن رئيس الوزراء نوري المالكي حل في الطليعة في المحافظات الشيعية بينما حل منافسه إياد علاوي أولا في المحافظات السنية. وستصدر المفوضية النتائج الجزئية الخميس المقبل بينما يفترض أن تعلن النتائج النهائية في 18 مارس الحالي والرسمية أواخر الشهر الجاري. من جهة أخرى أعلنت المفوضية أنها لم تتلق حتى الآن أي شكوى حول خروقات في انتخابات الأمس، لكنها في المقابل تلقت 540 شكوى حول التصويت الخاص وانتخابات الخارج. بدوره، قال سعد الرواي وهو مسؤول في المفوضية أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في 16 بلدا طوال ثلاثة أيام بلغ 272 ألفا فقط. وكانت المفوضية أعلنت وجود ما لا يقل عن 1.4 مليون ناخب في الخارج. وأضاف أن حوالي 43 ألفا أدلوا بأصواتهم في سوريا بينما شارك 37 ألفا في السويد وحوالي 28 ألفا في الولاياتالمتحدة ونحو 25 ألفا في الأردن و 24 ألفا في إيران. كما شارك اقل من عشرين ألف ناخب في ألمانيا وحوالي 18 ألفا في بريطانيا و16 ألفا في الإمارات العربية المتحدة وأكثر من 12 ألفا في كل من كندا وهولندا.