أعلن مسؤولون باكستانيون أن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على وحدة مخابرات للشرطة في مدينة لاهور الواقعة في شرق باكستان أدى إلى قتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 65 آخرين أثناء ساعة الذروة الصباحية اليوم الاثنين، ويحمل الهجوم الذي وقع خارج مكتب للشرطة الاتحادية بصمات متشددين حركة طالبان الباكستانية التي تدعمها القاعدة والتي تسعى لإسقاط الحكومة. وصرح سجد بوتا أكبر مسؤول إداري في المدينة بأن زنة المتفجرات المستخدمة في الهجوم تراوحت بين 580 و600 كيلوجرام، ومن الواضح أن مكتب وكالة التحقيقات كان الهدف، وصرح طبيب في المستشفى الذي يعالج الجرحى بأن من بين القتلى امرأة وطفلا. وخلف الانفجار حفرة كبيرة في الطريق أمام مكتب (وكالة التحقيقات الاتحادية) وهي الوكالة الرئيسية لتحقيقات الشرطة الذي لحقت به أضرار بالغة، وقد هوجمت الوكالة مرتين على الأقل من قبل في لاهور. وعرض التلفزيون صورا لرجل تغطيه الدماء محاصر داخل سيارة ومارة يحاولون مساعدته على الخروج بينما كانت فرق الإنقاذ تفتش وسط الأنقاض، وصاح بعض السكان في غضب في وجه رجال الشرطة لدى وصولهم إلى منطقة (موديل تاون) السكنية في لاهور، وقالت امرأة "طلبنا منهم مرارا وقلنا نرجوكم أن تنقلوا هذا المكتب بعيدا عن بيوتنا لكنهم لم يعبئوا." وأعلن متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الحركة عن التفجير، وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة "نعلن مسؤوليتنا عن تفجير لاهور، وسنواصل شن مثل هذه الهجمات في المستقبل". وقال أن "الهجوم هو انتقام للهجمات الأميركية بطائرات بدون طيار وعمليات الجيش (الباكستاني) في مناطق القبائل. وسنواصل شن مثل هذه الهجمات طالما تواصلت العمليات والضربات بتلك الطائرات". الحفرة التي خلفها الانفجار طبيب يفحص أحد الأطفال المصابين