تجاوز عدد زوار معرض "الفيصل..شاهد وشهيد" المقام حاليا في أروقة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ستة آلاف زائر من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وطلاب المدارس والجامعات وذلك خلال عشرة أيام من افتتاحه. ووفق مدير المعرض مشهور الحيّاني فإن المعرض شهد إقبالا كبيرا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالمعرض وبما يضمه من مقتنيات تبرز مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، مشيرا إلى أن غالبية الزوار توقفوا كثيرا واستمتعوا بخطبة نداء الأقصى الشهيرة، كما استوقفهم سيف الملك فيصل "شامان" وكذلك ساعاته وبعض المقتنيات الشخصية التي عكست بساطة وتواضع ملك سطر اسمه في سجل التاريخ بأحرف من نور. وأضاف: إن كثيرا من الزوار ثمّنوا فكرة إقامة المعرض، حيث وجدوا فيها فكرة رائعة تستحق التقدير، باعتبارها تجسد شخصية مهما أقيم لها من المعارض والفعاليات فلن يتم الوفاء بجزء ولو يسير مما يستحقه الفيصل الراحل. وبيّن أن عددا غير قليل من الزوار كان حريصا على الاستماع إلى العديد من الخطب الخاصة بالملك الراحل، حيث أشادوا –خصوصا من لم يعاصروه- بطلاقته وفصاحته وقوة بيانه، إضافة إلى صدقه وإخلاصه وهو ديدن الملك المؤسس عبد العزيز-طيّب الله ثراه- وسلالته. وقال : كان هناك شبه إجماع من الزوار بضرورة تدويل المعرض على أن يتم إقامته في عدد من العواصم العربية والعالمية خلال الفترة المقبلة وبما يمكن من التعريف أكثر بشخصية وسيرة الملك فيصل الذي هو رمز التضامن الإسلامي ووحدة الأمة الإسلامية. جانب من الحضور العائلي للمعرض وذكر الحيّاني أن الزوار أشادوا بطريقة تصنيف المعرض إلى مقتنيات ووثائق وصوتيات، قائلين : إن هذا أمر يبعث على السرور ويمكن الزائر من اكتساب معلومات ثرية عن الملك الراحل من خلال عدة قنوات مطالبا بتعميم فكرة المعرض على كافة المناطق حتى تعم الاستفادة. ومن جانب آخر أوضح فهد الخريجي ومسفر البيشي موظفان بالمعرض بأن أغلب مرئيات الزوار ارتكزت على أن المعرض يقدم معلومات جديدة وثرية عن حياة الملك فيصل رحمه الله ومواقفه المحلية والدولية والتي تشير إشارة واضحة إلى حرصه -رحمه الله- على وحدة المسلمين وحماية المقدسات والتنمية الوطنية. مشيرين إلى انه تم تخصيص العديد من المطويات والبروشورات لتزويد الزائرين بها، إضافة إلى تخصيص سجل للزوار لتسجيل انطباعاتهم للاستفادة منها في تطوير المعرض خلال الفترة المقبلة.