أبان معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحي فهد بن عبد العزيز بن معمر أن توزيع الاستقطاب السياحي على مدينة الورد طوال العام من خلال الاستفادة من أكثر من 10 مواسم ومهرجانات ساهم في زيادة تشغيل مرافق الخدمات السياحية والتي تتوزع بأنحاء الطائف والمواقع السياحية كما زاد من حجم الاقبال على هذه المدينة والضواحي السياحية بشكل كبير مشيراً الى الدور المهم للهيئة العامة للسياحة والآثار وجهود صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة في تحقيق سياحة مستدامة لهذه المدينة التي عرفت كمصيف أول بالمملكة ، وكشف أن نسبة الاقبال ارتفعت الى الضعف بحمد الله على مدار العام ومازالت الجهود مستمرة لاجتذاب المزيد من السائحين في ظل توفر الإمكانات السياحية والمقومات الجاذبة للطائف ، وأكد أن التوزيع جاء متوافقاً مع عدة مواسم مثل موسم الصيف حيث يقام مهرجان الطائف كل عام ويقبل على الطائف خلال 3 أشهر أكثر من 3 ملايين سائح، وهناك موسم العمرة المفتوح ويعبر آلاف الزوار والمعتمرين من الداخل ودول مجلس التعاون الخليجي ميقاتي السيل الكبير ( قرن المنازل ) ووادي المحرم مما يعود بأثر ايجابي على تشغيل دور الايواء السياحي ومحطات الوقود والمطاعم والاسواق وباقي الخدمات والمرافق السياحية في الطائف ، ولايختلف الحال كثيراً خلال موسم الحج حيث تتحول الطائف الى ورشة عمل حيث يعبرها آلاف الحجاج في طريقهم الى الاراضي المقدسة وفي رحلة العودة ايضاً ، وفي الشتاء يقام المهرجان الشتوي ومهرجان التسوق ويلحقهما مهرجان الربيع ومهرجان البهيته بشمال الطائف وتستمر فعاليات هذه المهرجانات عدة أشهر ما يحرك الاسواق وينعش الحركة التجارية والسياحية على حد سواء وبما ينعكس على اقتصاد المحافظة ويرفع وتيرة التنمية في ظل ماتجده من اهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الامير نايف بن عبد العزيز ودعم لامحدود من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مما ساعد على نجاح برامج النهوض السياحي لمدينة الورد وأشار الى الاستعدادات الجارية لمهرجان قطاف الورد الطائفي والذي سينطلق قريباً في موسم الورد واستقطاب المهرجان لقرابة 300 ألف سائح ، كما أوضح أن مهرجان اللوز والسمن والعسل هو أحد المهرجانات المهمة التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار ويعمل على التعريف بهذه المنتجات المحلية المميزة لهذه المدينة السياحية والزراعية ويعود المهرجان بفوائده على المزراعين والتجار ويزيد نسبة الاقبال على الطائف وبالتالي يرفع نسبة تشغيل مرافق الخدمات .. وكشف عن جهود لاقامة مهرجان في موسم تحرك الطيور المهاجرة وعبورها لسماء الطائف مما يفتح المجال لهواة الصيد وعاشقي الطيور والمختصين والباحثين لمشاهدة أسراب الطيور بأنواعها وهي تعبر سماء المحافظة بينما يمكث بعضها في الطائف لبعض الوقت وأخرى تبني أعشاشها في براري ومرتفعات الطائف للتكاثر . ونوه معاليه بالامكانات المتصاعدة للقطاع الخاص لمجابهة نمو الاقبال على الطائف خلال السنوات الماضية والاستثمارات الجديدة التي تستقطبها الطائف للتوسع في قطاع الخدمات والمرافق السياحية في مواكبة لزيادة الاقبال على الطائف من مختلف مناطق المملكة وبالذات المحافظات والمناطق المجاورة حيث تتحول هذه المدينة في اجازة نهاية الاسبوع الى وجهة سياحية جاذبة لآلاف العائلات وحتى المجموعات الشبابية التي تأتي للاستمتاع بالاجواء الجميلة والخدمات السياحية المتنوعة مثل الحدائق والمتنزهات والملاهي ومدن الالعاب والاسواق والمطاعم المختلفة والطبيعة الخلابة وغيرها من الخدمات التي تنتشر في المنتجعات والقرى السياحية علاوة على الخيارات الواسعة لاختيار المناسب من السكن السياحي سواء في الفنادق بمستوياتها المختلفة أو عمائر الشقق المفروشة والموتيلات وحتى الاستراحات المجهزة .