سمعنا كثيرا وقرأنا أكثر عن أبحاث ورسائل ماجستير ودكتوراة في ما الحجازية وما التميمية وهما لمن لا يعرف ذلك ، فإن ما الحجازية تعمل عمل ليس ، أي ترفع الاسم وتنصب الخبر وكمثال على ذلك " ما هذا بشرا " أما ما التميمية فمشلولة لا حراك لها ولا ترفع أوتنصب أو تخفض ، كما سمعنا وقرأنا كثيرا عن رسائل ماجستير ودكتوراة في عقوبات العبد الآبق ، وهذه مع الأسف لا أعرفها ولا تهم أحدا أيضا ولحسن الحظ أن يعرفها ، لأنه لم يعد هناك عبيد أو عبودية ، ويبدو أننا سنسمع منذ الآن عن أبحاث ماجستير ودكتوراه في زواج المسيار والمسفار والفطير والفرند والوناسة والزواج بنية الطلاق والزواج حتى حين معين ، وهو الزواج العرفي ، ولا ترفع حاجبيك أيها القارئ والقارئة ، فقد تقدم أحد الطلبة في جامعة أم القرى برسالة تحت عنوان " زواج المسيار والمستحدثات في الفقه الإسلامي " وكما هو متوقع أثارت الرسالة جدلا وأقامت الدنيا ولم تقعدها ، وخاصة بين أوساط الطالبات ، حيث قال الطالب صاحب الرسالة مشكورا إن زواج المسيار يعد تنازلا عن حقوق المرأة ، ، واعترضت إحدى الطالبات وأكدت أن ذلك لا يعد تنازلا عن حقوق المرأة لاسيما وأنها وافقت على ذلك ، وأضافت بدون حياء ، وعلى أية حال لا حياء في العلم !! إن المرأة تبحث عن المتعة مثل الرجل أو أكثر منه ، ولا أدري لماذا تذكرت وأنا أقرأ هذا الكلام لواحدة لاأعرف اسمها التي طالبت في إحدى القنوات الفضائية بتعدد الأزواج ، ولا ترفعوا حواجبكم مرة أخرى فقد قرأت عن تعدد المسيار ، إذ تزوجت إحداهن عدة زيجات وفي نفس الوقت باستخدام المسيار ، وللإنصاف فإن أغلبية الطالبات اللاتي حضرن الرسالة اعترضن على موافقة زميلتهن على زواج المسيار ، ويبدو ولله الحمد أن الدنيا ما زالت بخير . وتحيتي لكل فتاة ترفض أن تكون من سقط المتاع .