خيم الحزن مساء أمس على أجواء المعسكر الهلالي ومقر النادي بشكل عام إثر تلقي الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري وجماهير النادي نبأ وفاة لاعب الفريق والمنتخب سعد الدوسري الذي لقي مصرعه إثر حادث مروري أليم ومروع على طريق الرياض - الأحساء أثناء عودة الدوسري من محافظة الأحساء بعد حضوره مناسبة زفاف. وكان بمعيته اثنان من أبناء خالته توفي أحدهما في الحال فيما حالة الآخر حرجة جداً وتواترت أنباء أنه توفي هو الآخر، وكان سعد الدوسري قد خرج من معسكر فريقه الإعدادي لمواجهة الاتحاد بإذن من الإدارة لحضور مناسبة الزواج في الأحساء على أن يعود في اليوم التالي، لكن قضاء الله وقدره كان أسرع، هذا وعبر لاعبو الفريق الأول في الهلال عن حزنهم العميق على فقدان زميلهم سعد، إذ أثنوا على دماثة خلقه، وميله الدائم لإضفاء أجواء من المرح أثناء المعسكر واحترامه لجميع منسوبي النادي. من جانبه أبدى الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي حزنه حال سماعه النبأ وقال: حقيقة سعد نجم على خلق ومن نجوم النادي الأوفياء في عطائهم وتعاملهم أعجز أن أعبر عن مشاعري فهي مشاعر حزن، وأسأل الله له المغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته كما أقدم تعازي الحارة لوالد ووالدته وأشقائه وزوجته وأبنائه، والنادي لن يدخر وسعاً في تقديم أي عون لأسرته، وهذا أقل القليل من الواجب تجاه سعد.. الأمير محمد أوضح في تصريحه أن رواتب الفقيد ومكافآت الفوز ستصرف لأسرته حتى نهاية عقده الممتد لأربع سنوات، كما شكر الأمير محمد الإدارة الاتحادية برئاسة الأستاذ منصور البلوي على تجاوبه بتقدير مشاعر الهلاليين والموافقة على تأجيل المباراة، وقال: أبداً هذا ليس بمستغرب من أشقائنا في الاتحاد ومن الأخ منصور خاصة، وهذا يدل على أصالة معدنهم، وعلى قوة الروابط بين الرياضيين خاصة وأبناء الوطن عامة، وتفاعلهم وتأثرهم بكل الظروف المحيطة بهم.