كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار عن عودة الاتصالات المقطوعة بين حركته والقيادة المصرية، وقال ان العمل جار الآن للوصول الى آلية للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية قبل قمة ليبيا. وقال الزهار في تصريحات له: ان اجواء العلاقة الآن بين حركة حماس ومصر الان افضل، وتابع «ان شاء الله نحاول ان نكسب الوقت قبل القمة العربية في ليبيا وننهي عملية التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، لان المصالح نضجت عند كل الاطراف». واشار الى ان حركة حماس لا ترغب في ان تناقش القمة العربية في ليبيا موضوع المصالحة، وانها تعمل الآن على بحث موضوع التوقيع قبل انعقاد القمة، مشيرا الى ان هذا الامر افضل للفلسطينيين حتى تتفرغ القمة لبحث ملف اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في غزة، وقال 'هذا الامر نعمل على تحقيقه مع مصر'. واشار الى ان عودة الهدوء للعلاقة مع القاهرة جاءت عقب 'الاجواء المعكرة التي نجمت بعد احداث رفح، وادت الى استشهاد الجندي المصري'. وكانت العلاقات بين القاهرة وحماس توترت بسبب الصدامات التي وقعت على الحدود مطلع شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وادت الى مقتل جندي مصري، واصابة عدد من الشبان الفلسطينيين، ووصلت العلاقات المتوترة الى حد القطيعة، حيث ترددت انباء عن رفض القاهرة استقبال وفد من حماس عقب تلك الاحداث. لكن الدكتور الزهار كشف ل 'القدس العربي' عن عودة الاتصالات بين قيادات حماس والمسؤولين المصريين، مؤكدا انه تم خلال الايام الماضية اجراء اتصالات هاتفية بين القياديتين (حماس ومصر). وقال الزهار: «بدأنا الحديث مع المسؤولين المصريين من جديد، وآمل ان ننتهي من هذا الموضوع (يقصد توقيع الاتفاق)». وحول امكانية زيارة وفد قيادي من حماس الى العاصمة المصرية القاهرة خلال الايام القليلة القادمة بعد عودة الاتصالات بين الجانبين كما كان في السابق لبحث ملف المصالحة، قال الزهار «الامر متروك للاشقاء في مصر». وقال: ان مصر لا تمانع في اخذ ملاحظات الحركة على ورقة المصالحة، لكنه قال ان المشكلة موجودة عند الرئيس محمود عباس الذي يرفض الامر. وقال: «مصر تدرك انه ان لم يتم وضع الملاحظات عند التنفيذ ان الاتفاق سيفشل»، مشيرا الى رعاية مصر لمؤتمر 2005، للفصائل الفلسطينية الذي قال انه فشل «بسبب رفض حركة فتح تنفيذ البنود التي تتعلق باصلاح منظمة التحرير».