نوه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة جيمس سميت بالنقلة الصناعية الهائلة التي أنجزتها السعودية ولاسيما ضخامة المشاريع البتروكيماوية والمصافي التكريرية التي استطلعها في مدينة الجبيل الصناعية الاثنين الماضي حيث بحث خلال زيارته للهيئة الملكية بالجبيل مع رئيسها التنفيذي بالنيابة مساعد المسعر سبل الاستفادة من الوضع الاستثماري المزدهر الذي تنعم به قلعة الصناعات الجبيل متطلعاً لتعزيز المشاركات السعودية الأمريكية في قطاع البتروكيماويات والتكرير. كما أبدى ارتياحاً لنجاح وقوة التحالفات القائمة حالياًَ بين الجانبين بالجبيل والتي يقدر حجم استثماراتها بنحو 60 مليار ريال وأبرزها مشاريع شركة شيفرون وصدف وشل وكيميا وابن سينا وهي أضخم الاستثمارات السعودية الأمريكية المشتركة بالجبيل وتمتاز بتنوع وقوة منتجاتها، مثمناً قرار حكومة المملكة الاستراتيجي المتمثل في استغلال ثروات البلاد الهيدروكربونية والمعدنية لإنشاء وتشغيل صناعات أساسية بتروكيماوية وتحويلية ناجحة في كافة أصعدتها الإنتاجية والتسويقية والتقنية والسلامة البيئية والجودة النوعية. واستطلع السفير الأمريكي الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعات الأساسية والتحويلية والإنشائية للمصانع والتقنية ومشاريع الطاقة التي يمكن استغلالها بالاستفادة من وفورات الغاز الطبيعي وتدفقاته التي لا تنضب ووفرة المواد الخام وقلة تكلفتها حيث يخطط الجانب الأمريكي لتوسعة نطاق الاستثمارات المشتركة وإقامة صناعات جديدة بالجبيل 2. ومن جهته، استعرض المسعر خطط الهيئة الملكية المستقبلية وما تمثله من دعامة قوية للاقتصاد السعودي واستراتيجياتها المؤثرة لجذب الصناعيين العالميين لإقامة مشاريع صناعية تضامنية مشتركة، مبرزاً مدى خصوبة الاستثمار بالجبيل المدعم بقوة وصلابة تجهيزات البنية التحتية، متطرقاً للتحديات التي واجهت إنشاء مدينة الجبيل الصناعية والتي تم تجاوزها بكل نجاح مما مكن الهيئة الملكية من الشروع في بناء الجبيل 2 دون أدنى معوقات، لافتاً إلى ضخامة الطاقات الإنتاجية والصادرات الكيماوية التي عززت موقع المملكة في صدارة الدول الصناعية الكبرى. وقد رافق السفير القنصل العام الأمريكي في الظهران جون كيني وعدد من كبار موظفي السفارة في الرياض والقنصلية العامة في الظهران حيث اطلعوا على معالم النهضة العمرانية والصناعية بالجبيل الصناعية من خلال تجولهم في معرض كبار الزوار بالهيئة الملكية، ثم قام السفير ومرافقوه بزيارة لمقر شركة سابك وجولة ميدانية شملت المنطقة الصناعية.