أكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن من أولويات المستشفى تعزيز التعاون المهني الطبي في مجال الوسائل العلاجية المبتكرة لاستيعاب التطور التقني السريع. وقال الدكتور القصبي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للطب الإشعاعي صباح أمس الاثنين المقام من خلال جهد مشترك بين المستشفى التخصصي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة الغذاء والدواء أن التقدم التقني في استخدامات المواد النووية ساهم في توسيع مجال الرعاية الصحية، والمستشفى التخصصي مهتم جداً بتطورات العلاج الإشعاعي للأورام وخدمات التصوير الطبي وعلم الإشعاع الحيوي. واشتمل الحفل على كلمة للدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء وكلمة للبروفسور (هيرمان سوت) من مستشفى هارفارد العام والدكتور بلال مفتاح رئيس اللجنة المنظمة ورئيس قسم الفيزياء الطبية بمركز الأبحاث. من جانبه أوضح الدكتور محمد الشبانة استشاري ورئيس قسم العلاج الإشعاعي ونائب رئيس اللجنة المنظمة أن استخدام الإشعاع في المجال الطبي يجب أن يتم بواسطة منظومة متكاملة من العاملين المختصين الذين يطبقون معايير السلامة الدولية وأن لا يكون الربح التجاري والعوامل التسويقية للشركات المنتجة السبب الرئيس لاستخدام هذه التقنية على حساب صحة المرضى، لافتاً إلى خطورة استخدام هذه التقنية لتشخيص وعلاج حالات لم يثبت أن للإشعاع فعالية فيها، وقد يعود السبب في هذا إلى أن التطور التقني كان أسرع من عملية وضع وتطبيق التنظيمات والتشريعات الطبية حيث إن التأكد من فائدة وسلامة العلاج لحالات معينة قد يتطلب وقتاً طويلاً. جانب من حضور المؤتمر وأكد أن هذا المؤتمر يطرح هذا الموضوع بشكل جدي لتدارس آخر الأبحاث العلمية والإطلاع على الأنظمة والقوانين المعمول بها مع مختلف الدول بالإضافة إلى أنه يهدف إلى نشر الوعي للعاملين في المجال الصحي بأهمية التطبيق السليم حيث إنه كلما تطورت التقنية وتعقيداتها زادت احتمالية حدوث الأخطاء إذا لم يتم تأهيل العاملين بشكل مناسب لاستخدام الأجهزة وفق الأنظمة الدولية الدقيقة. وكان المؤتمر الذي شارك به 37 متحدثاً دولياً من الخبراء في مجال استخدام الأشعة قد غطى ثلاثة محاور رئيسة وهي استخدام الأشعة للتشخيص، واستخدام الأشعة للعلاج، والتأثيرات البيولوجية وبرامج الحماية من الإشعاع. ويشتمل على 12 حلقة تعليم مستمر كل حلقة تستهدف موضوعاً محدداً بالإضافة إلى 13 ورشة عمل يتم من خلالها التطرق للنواحي العملية على نحو يهدف إلى تطوير المهارات.