خرج المدرب السعودي فيصل البدين من نادي الاتفاق بورقة استقالة، وطالبته الإدارة أن يقود الفريق الأول بعد إقالة البلغاري مالدينوف إلا أنه لم يحضر وزادت المساحة والابتعاد بينه وبين الإدارة بعد أن أبلغ رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أنه لن يستمر كمساعد مدرب للفريق الأول لتهميشه وتقليص صلاحياته من قبل مالدينوف. (دنيا الرياضة) ألتقت مع فيصل البدين الذي قاد الفريق الأول بنادي الاتفاق في مواسم ماضية وتواجد كمساعد لثلاثة مدربين في الموسم الماضي والحالي وهم توني وأندوني ومالدينوف وطرحنا أمام البدين تساؤلات عدة عن أسرار البين الفني في الاتفاق وأسباب التفاوت الكبير في كل شيء في الموسم الجاري مقارنة بما قدمه الفريق من نتائج مميزة في الموسم الماضي..وإليكم أبرز ما جاء في الحوار: *هل استقلت من منصبك كمساعد مدرب للفريق الأول بالاتفاق أم تمت إقالتك؟ - حقيقة أنا من فضل الاستقالة على البقاء بدون عمل أو مهمة واضحة في الجهاز الفني للفريق الذي كان يشرف عليه البلغاري مالدينوف الذي جردني من صلاحياتي ومهامي لسبب بسيط وهو إحضاره لأربعة أعضاء للجهاز الفني منهم مساعدان ومتخصص للياقة البدنية ومدرب حراس مرمى، وبالتالي لم يكن لي أي دور في الجهاز الفني ولهذا تقدمت باستقالتي من منصبي. *هل هناك أي خلافات شخصية بينك وبين مالدينوف حتى يقوم بتهميشك وإبعادك عن أي مهام في الجهاز الفني؟ - لم يحصل أن حدث بيني وبين مالدينوف أي خلاف أو تعارض حتى في الآراء لأنني مدرب أعرف مهامي ومسؤولياتي واكتشفت أن مالدينوف وزع العمل على أعضاء الجهاز الفني ولم يكن لي ومعي أثنين من المساعدين الذين أحضرهم مالدينوف أي مهام وفضلت أن أنسحب من الجهاز الفني لأنني لست من الأشخاص الذين يهدفون للكسب المادي أو التواجد بدون عمل، وأبلغت الإدارة برغبتي بالابتعاد وأن العمل التدريبي في الفريق لا يحتاج لستة أشخاص في الجهاز الفني، وبالفعل حصلت على الموافقة من الإدارة التي كانت تسلمني مرتبي الشهري بدون أي تأخير إلا أنني اتخذت القرار الصحيح الذي يضعني في الموقف الجيد. *هل أبلغت الإدارة بما تعانيه من زحمة في الجهاز الفني؟ - نعم اجتمعت مع رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري الذي اتفق معي أن هناك عدداً كبيراً من المدربين في الجهاز الفني وطلب مني الصبر وأن لا استعجل في الابتعاد، وبالفعل صبرت أكثر من شهرين مع مالدينوف إلا أنه لم يتم تعديل الوضع واستمرت المنهجية ذاتها في العمل والتي شهدت تقليص عدد من مهامي وقمت بالابتعاد الرسمي من الفريق. *هناك من يقول إن الإدارة لو أرادت استمرارك في النادي لتم تحويلك من الفريق الأول إلي أي فريق آخر من الدرجات السنية في النادي.. ما ردك؟ - بدون مجاملة واصلت الإدارة برئاسة الأخ عبدالعزيز الدوسري تعاونها معي كلاعب أو كمدرب، وأجد دائماً وأبداً كل تقدير وتعاون ولكن قرار تحويلي من الفريق الأول للقطاعات السنية صعب في ظل توزيع الأدوار والمهام والمسميات في كل الفرق السنية والتي تواصل منافساتها في البطولات الحالية مع الاجهزة التي عملت معها سنوات عدة. *استلمت تدريب الفريق الأولمبي في بداية الموسم الجاري، إلا أنك لم تكمل المهمة فما هي الأسباب؟ - لم يكن إشرافي على الفريق الأولمبي بشكل كامل أو ببرنامج واضح، بل كان هناك اختيار لأيام محددة من قبل مدرب الفريق الأول مالدينوف للاعبين محددين يتغيرون في أيام التدريبات وفق مرئيات مالدينوف نفسه ولم يكن إشرافي على الفريق الأولمبي بشكل كامل حتى يمكن الحكم على عملي أو أنني أعمل وفق أهداف محددة ولهذا فضلت عدم الاستمرار في النادي. *يقال إن علاقتك في الوقت الراهن متردية مع إدارة الاتفاق لرفضك قبول تدريب الفريق الأول بعد قرار الإدارة الاستغناء عن خدمات البلغاري مالدينوف..ما صحة هذا الكلام؟ فريق الاتفاق - أنا سمعت مثلكم بالضبط أن الإدارة رشحتني كبديل لمالدينوف فقط وشخصياً تقدمت باستقالتي قبل أن تتم إقالة مالدينوف بأسبوعين فقط، وقمت بعد تقديمي الاستقالة بإغلاق الهاتف الجوال الخاص بي وبالفعل بعد فترة علمت إن الإدارة كانت ترغب في أن أستلم المهمة وحقيقة لن أتردد في قبول أي مهمة تطلب مني الإدارة القيام بها لأن خدمة نادينا هي الهدف الأساسي في الأول والأخير وعلاقتي سابقاً وحالياً مع مسؤولي النادي مميزة. *ماذا حدث للفريق الاتفاقي في هذا الموسم من حالة تدهور فني ونتائجي؟ - يجب القول ان الفريق الذي شارك باسم الاتفاق في بداية الموسم لم يكن هو نفسه الذي مثل الاتفاق في الموسم الماضي، والذي قدم به الفريق مستويات مميزة ونتائج جيدة، خصوصاً في بطولة دوري أبطال آسيا إذ أن فريقنا من بداية الموسم يغيب عنه سبعة من اللاعبين الأساسيين الذين لهم ثقل فني في الفريق في الموسم الماضي وهم حسين شيعان وراشد الرهيب وسلطان البرقان والبرازيلي باولو سيرجيو والمغربي صلاح الدين عقال والبرنس تاجو وصالح بشير وغياب سبعة لاعبين من الفريق ساهم بتردي النتائج وهبوط المستوى العام للفريق، والجميع شاهد التغيرات السلبية التي شهدتها مستويات ونتائج فريق الشباب في الفترة الأخيرة من الموسم بعد غياب أربعة لاعبين فقط وهم ناصر الشمراني وكماتشو والتايب وعبده عطيف بالرغم من وجود لاعبين مميزين بدلاء في فريق الشباب إلا أن غياب الأساسيين في أي فريق يحدث هزة عنيفة فما بالكم بغياب سبعة لاعبين من فريق مثل الاتفاق الذي يحتاج لتقوية البدلاء في جميع المراكز حتى يمكن أن يعود أكثر قوة عند حدوث أي غيابات للاعبين الأساسيين، كما أن فريقنا لا يزال متأثراً من الأسلوب والطريقة التي كان ينتهجها المدرب البلغاري السابق مالدينوف. *ألا ترى أن الفريق الاتفاقي عاد لوضعه الطبيعي من الناحية الفنية مقارنة بالنتائج الإيجابية التي تحققت في آخر ثلاث مباريات له في دوري زين؟ - العودة التي شاهدها الرياضيون للفريق الاتفاقي هي عودة وقتية فقط إذ أن من المهم أن يكون هناك ثبات وتواصل في الأداء مع كل الفرق التي نواجهها أما أن يكون هناك تذبذب في المستويات فإن هذا يؤكد أن بناء الفريق غير متماسك ويحتاج إلى عمل كبير حتى يمكن أن يعود أكثر تماسك في الموسم المقبل، خصوصاً بعد أن خرج الفريق من كل بطولات الموسم الجاري ولم يتضح أمكانية المشاركة في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال من عدمه، ومن الأفضل أن يتم التأكيد أن اللاعبين الرومانيين اللذين تم التعاقد معهما في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين الأجانب لم يكونا في مستوى التطلعات وتتحمل الإدارة ومدرب الفريق مارين إيوان الذي يتوقع أنه هو من رشح الثنائي المحترف للتعاقد معهما. الدوسري مع ايوان