لم يعش الاتفاق واقعاً فنياً مزرياً وإدارياً مرتبكاً كما يعيش هذا الموسم، إذ ألقى ذلك الواقع المأزوم بظلاله على نتائج الفريق، واستقراره الإداري، وهو ما أفضى لأن يقبع الفريق في مؤخرة ترتيب دوري زين للمحترفين، وهو الذي دخله برغبة المنافسة، ما أدى إلى إقالة المدرب البلغاري مالدينوف، فضلاً عن الإشكالات الإدارية التي أربكت الفريق وتسببت في نهاية المطاف لإعفاء الجهاز الإداري. ورغم هذه الحال الصعبة التي يعيشها الاتفاق، إلا أن بوارق الأمل في خروج الفريق من نفق الهزائم المحبطة التي توالت عليه لا زال كبيرا، خصوصاً من إعلان الإدارة التعاقد مع المدرب الروماني إيوان مارين، بيد أن ذلك لن يتحقق ما لم يجد المدرب استنفاراً كبيرا من اللاعبين، الذين باتوا اليوم مطالبين بأن يثبتوا بأن الخلل الفني على الأقل ليس من جهتهم، وإنما من جهة المدرب مالدينوف، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه بقدوم مارين، سيعزز الاتهامات التي تطارد اللاعبين بأنهم يتحملون مسؤولية ما يمر به الفريق. ويمني الاتفاقيون أنفسهم بأن يكرر مارين ما فعله ابن جلدته إيوان أندوني الذي قاد الفريق إلى تعديل مساره في الموسم الماضي بعد أن خلف في الفريق المدرب البرتغالي توني أوليفيرا، واستطاع أن يحصد نتائج مميزة إن على مستوى الدوري المحلي او دوري أبطال آسيا، وذلك قبل رحيله إلى الأهلي الإماراتي.