ألقي القبض فجر يوم أمس في بلدة كاهان الفرنسية الواقعة شمال غرب البلاد على إيبون أروناتيغي القائد العسكري لمنظمة إيتا الباسكية الانفصالية برفقة عضوين آخرين منتميين للمنظمة. وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن إيقاف إيبون يعد خطوة هامة في مجال التعاون الأمني الإسباني الفرنسي للتصدي لهذه المنظمة التي تطالب منذ أربعة عقود بانفصال منطقة الباسك الحدودية بين فرنسا وإسبانيا عن الدولتين الفرنسية والإسبانية. وقد أدت العمليات الإرهابية التي قامت بها المنظمة حتى الآن إلى مقتل ما يزيد على ثمانمائة شخص. وإذا كان زعيم إيتا الذي أوقف أمس في فرنسا متهما بالانتماء إلى منظمة إرهابية فإن أحد الشخصين اللذين أوقفا معه يشتبه في تورطه في اغتيال مسئول محلي ومقاول إسبانيين عام 2008. وتجدر الملاحظة إلى أن تعزيز التعاون الأمني الفرنسي الإسباني خلال السنوات الماضية سمح بتسجيل اختراق لا سابق له طال منظمة إيتا وسمح بتفكيك كثير من خلاياها النائمة والخطرة في التراب الفرنسي. ولكن مصدرا فرنسا مطلعا على هذا الملف أكد أمس ل "الرياض" أنه كلما فككت خلية من هذه الخلايا كلما استبدلت بخلية أخرى.