قال وزير داخلية شيلي ادموندو بيريز يوما إن ما لا يقل عن 214 شخصا قتلوا جراء الزلزال الذي وقع أمس الأول وبلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر وموجات المد العاتية (تسونامي) التي نجمت عنه في شيلي. وطلب بيريز المساعدة من المجتمع حيث أن الحكومة تسعى لتنسيق المساعدات وقال إن على المواطنين اتباع إرشادات الحكومة والتزام الهدوء لمواجهة التوابع المستمرة للزلزال. وأدى نقص المياه وانقطاع الكهرباء في أعقاب الزلزال المدمر إلى اندلاع أعمال عنف في ضاحية كويليسورا شمال غربي سانتياغو. وقال خوان كاراسكو عمدة الضاحية إن اليأس بدأ يتسلل إلى المواطنين المحليين جراء بطء عمليات توزيع المياه وألقوا الحجارة على خمس شاحنات كانت تقوم بتوزيع المساعدات. وأوضح أن هذه الحوادث جعلته يخشى من الليل عندما يتعرض مواطنو المدينة البالغ عددهم 180 ألف نسمة ، ممن لا يوجد لديهم مياه شرب ، لمعاناة أخرى وهي انقطاع الكهرباء بسبب عمليات ترشيد استهلاك الكهرباء في أعقاب الكارثة. وكان الجنرال ادواردو جوردون بالشرطة العسكرية قال إن دوريات تجوب مختلف أنحاء البلاد لحماية السكان المدنيين وتسعى الشرطة لمنع عمليات السرقة والسطو التي تحدثت عنها تقارير بالفعل بعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال في مدينة فالبارايسو. على صعيد آخر، طلبت السلطات اليابانية أمس من اكثر من 56 الف شخص من سكان السواحل الشمالية المطلة على المحيط الهادىء في جزيرة هونشو، كبرى جزر البلاد، اخلاء منازلهم تحسبا من موجات مد بحري ناجمة عن الزلزال العنيف الذي ضرب تشيلي. سياح يابانيون جذبهم الفضول لشاطىء أودايبا بطوكيو رغم التحذيرات الحكومية من التسونامي (أ.ف.ب) وكانت وكالة الارصاد الجوية اليابانية اطلقت صباحا تحذيرا من موجات مد بحري قد يتجاوز ارتفاعها ثلاثة امتار على شواطىء اوموري وايوات ومياغي. وبثت محطات التلفزيون والاذاعة هذا التحذير الذي يطلب من سكان مجمل السواحل اليابانية المطلة على المحيط الهادىء، من هوكايدو في اقصى الشمال الى ارخبيل اوكيناوا في الجنوب، اخلاء مناطقهم. وفي المناطق التي يتوقع ان تضربها اولى الامواج جرى بث التحذير عبر مكبرات الصوت ودوت صفارات الانذار. وافاد مسؤولون محليون ان اكثر من 56 الف شخص شمال هونشو تلقوا اوامر بالاخلاء. وقالت المسؤولة المحلية في مدينة هاشينوه في اوموري ان نحو 30 الف شخص تم اجلاؤهم فعلا. واضافت "ينفذ رجال الاطفاء دوريات للتأكد من عدم وجود احد على الشاطىء". وفي سنداي (شمال) قال المسؤول المحلي شيغيرو سوزكي لفرانس برس "لقد طلبنا من 11 الفا و300 شخص يقطنون قرب الشاطىء اخلاء المناطق الخطرة بأقصى سرعة".