استطاعت سوق الأسهم السعودية أن تستعيد المنطقة الخضراء بدعم من القطاع الأسمنتي بعد أن عامت داخل دائرة التراجع منذ تعاملات الثلاثاء الماضي حتى اللحظات الأخيرة من عمر جلسة التعاملات أمس، بعد بلوغ قمة الموجة الصاعدة السابقة عند مستوى 6488 نقطة، لتلامس التداولات مستوياتها الدنيا عند 6430 نقطة خلال تعاملات الأربعاء الماضي. وعلى الرغم من الأداء الضعيف الذي طغى على التعاملات الأخيرة إلا أن الاتجاه السائد أقرب ما يكون للمسار الجانبي الذي حدا بالمؤشر العام للتذبذب داخل مستويات متقاربة كمحاولة لكبح جماح التراجع عبر تبادل الأدوار بين القطاعات الرئيسية لإبقاء السوق داخل المنطقة الإيجابية بالنظرة الشمولية للمسار العام للسوق. وغالبا مايوصف المسار الجانبي على أنه فترة استراحة لمعاودة المسار السابق وهو الصاعد في حالة السوق مالم يتنازل المؤشر العام عن مناطق الدعم الرئيسية وخصوصا مع بقاء أسهم الشركات القيادية في مناطق سعرية إيجابية تدعم التوجه العام للسوق. ونجحت السوق في تحقيق رغبة التعاملات في جني الأرباح بالتراجع الضعيف نسبيا دون إرباك المسار، وذلك بالمحافظة على المستويات فوق 6400 نقطة كإشارة بارزة على قدرة المؤشر العام على الصمود في وجه تيار جني الأرباح والرغبة في تجديد المسار، خصوصا وأن هذه المستويات أصبحت منطقة مشهورة لإشعار المتداولين عن أي خطر قادم يحدق بالتعاملات إذا ماتم التنازل عنه. وتأتي أهمية هذه المستويات كونها أثبتت قوتها في وجه تقدم المؤشر العام في الفترة الماضية والذي أكسبها صفة الدعم القوي بعد أن استطاعت السوق تجاوزها في الفترة القريبة الماضية، والذي أثبتت خلال تعاملات الأيام الثلاثة الماضية قدرتها على حمل السوق رغم ضعف الزخم الذي كسى التعاملات. وتراجعت مستويات السيولة المدارة داخل تعاملات أمس إلى أدنى قيمة لها منذ قرابة الشهرين بعد أن انخفاضها بمعدل 7 في المائة قياسا بتداولات الأربعاء الماضي، مع تراجع كمية الأسهم المتداولة بنسبة 6 في المائة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 6473 نقطة بارتفاع 7 نقاط فقط تمثل مانسبته 0.1 في المائة، بعد تداول 99.08 مليون سهم بقيمة 2.167 مليار ريال بعد تنفيذ 65.5 ألف صفقة، وتصدر السوق من حيث الارتفاع قطاع الأسمنت الصاعد بنسبة 1.6 في المائة، يليه قطاع الإعلام والنشر بمعدل 1.3 في المائة ثم الفنادق والسياحة بصعود قوامه 0.5 في المائة ، كما ترأس قائمة القطاعات المتراجعة قطاع التأمين بتراجع قوامه أربعة أ‘شار النقطة المئوية يليه قطاع المصارف والخدمات المالية المتراجع بمعدل 0.2 في المائة ثم قطاع التشييد والبناء المنخفض بنسبة 0.1 في المائة، مع ارتفاع أسهم 48 شركة مقابل تراجع 66.