اكد الكاتب الاسباني ارتورو بيريث ريفيرتي في مقابلة انه يشعر بالاسف لان "المقصلة" لم تستخدم في اسبانيا، موضحا ان ذلك كان سيغير وضع وتاريخ هذا البلد. وقال بيريث ريفيرتي في مقابلة نشرت في الملحق الثقافي لصحيفة "ال موندو" الجمعة "ما يؤسفني في التاريخ؟ انه غياب المقصلة في نهاية القرن الثامن عشر". واضاف ان "مشكلة اسبانيا هي انها وخلافا لفرنسا، لم تستخدم المقصلة في بورتا ديل سول (الساحة الرئيسية في مدريد) للقضاء على الكهنة والاستقراطيين". وتابع ان "رؤوس كارلوس الرابع وفرناندو السابع وبعض الاساقفة وغيرهم، في سلة كانت ستغير الكثير ولما فيه الخير، في تاريخ اسبانيا". وكان مؤلف "مغامرات الكابتن الاتريستي" يتحدث بمناسبة صدور كتابه الجديد "الحصار" الذي يتحدث فيه عن حصار قوات نابوليون لمدينة قادش جنوباسبانيا في 1811. وبعدما رأى ان اسبانيا "مريضة تاريخيا"، انتقد الكاتب قانون "الذاكرة التاريخية" الذي اقر بمبادرة من الحكومة الاشتراكية التي يترأسها خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو لرد الاعتبار لضحايا عهد الجنرال فرانكو. واكد بيريث ريفيرتي ان اهوال الحرب الاهلية (1936-1939) والقمع في عهد الجنرال فرانكو لا يمكن ان تفهم الا في اطار دراسات تاريخية اوسع وخصوصا بشأن عودة النظام الملكي المحافظ في القرن التاسع عشر، مؤكدا انه "لا يمكن ان تنسب كل الحوادث الى اربعة فاشيين وجنرالين". وتابع ان "المشكلة هي ان اسبانيا بلد جاهل (...) بلد ينعم بجهله ويتعمد الجهل ويعتز بجهله. ومع اشخاص كهؤلاء لا يمكن ان يشكل قانون الذاكرة التاريخية سوى اعطائهم مسدسا".