علمت السلطات المحلية بإقليم الناظور (شمال المغرب) أمس أن عاملاً واحد لقي مصرعه في حين أصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة جراء انهيار قبة أحد المساجد. وقالت ذات المصادر إن قبة مسجد "الأمل" انهارت بعدما كانت تخضع لعملية ترميم. ويشار إلى أن العاهل المغربي محمد السادس كان أعطى أوامره بترميم جميع المساجد العتيقة بالمغرب بعد كارثة انهيار صومعة مسجد "باب البردعاين" بمدينة مكناس والذي خلف 41 قتيلا وحوالي 75 جريحا. ويشار من جهة ثانية أنه لم تعرف حتى الآن نتائج التحقيق الذي أمرت به وزارة العدل بعد وقوع كارثة "باب البردعاين". وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، وتنفيذاً لتعليمات وزير العدل، أمر الشرطة القضائية بإجراء الأبحاث اللازمة للتعرف على أسباب وظروف وقوع الحادث، وذلك حماية لحقوق المتضررين وذوي الحقوق. وبينما حملت بعض المنابر الصحافية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولية الحادث، نفى وزير الأوقاف أحمد التوفيق، في لقاء تلفزيوني، أي مسؤولية لوزارته في هذه الكارثة التي عزاها لغزارة الامطار. ورفضت بعض الصحف تبريرات الوزير، مشيرة إلى أن القائمين على المسجد كانوا نبهوا إلى وجود تصدعات في صومعة المسجد، وهو الأمر الذي راسل بشأنه الوزارة مندوبها بمكناس غير أن مصالح الوزارة بالرباط لم تتحرك على الوجه المطلوب.