سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء الدول المانحة يجتمعون في الرياض .. «اليوم» لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن خلال الخمس سنوات المقبلة د. العويشق : معوقات تنفيذ المشاريع وسبل تسريعها ستطرح على طاولة المجتمعين
يجتمع اليوم في الرياض بمقر الامانة العامة لدول مجلس التعاون وعلى مدى يومين فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشاريع وتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية، وهو فريق العمل المنبثق من اللجنة الفنية الخليجية اليمنية المشتركة التي تم تشكيلها لهذا الغرض في مارس 2006م من قبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، وتم تكليفها بدراسة الاحتياجات التنموية لليمن للفترة من2006-2015م، وقد أنجزت اللجنة مهمتها فيما يتعلق بالفترة 2006-2010، وتقوم حالياً بمتابعة تنفيذ المشاريع التي تم التعهد بتمويلها ودراسة احتياجات اليمن للفترة 2011-2015م. في هذا الشأن أشار الدكتور عبدالعزيز العويشق مدير عام العلاقات الاقتصادية الدولية أن الاجتماع الذي يشارك فيه عدد من الهيئات المتخصصة الإقليمية والدولية. بالإضافة إلى دول المجلس واليمن، وصناديق التنمية الإقليمية منها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق اوبك للتنمية الدولية، والبنك الدولي، ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن، والمفوضية الأوروبية، ووزارة التنمية البريطانية. سيحمل في أجندته موضوعين هامين أولهما: استعراض التقدم المحرز في تخصيص التعهدات وتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن 2006م ، حيث سيتم مناقشة تقارير تُقيّم الوضع الحالي لتخصيص التعهدات التي تم تقديمها إلى اليمن، وسير العمل في تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق على تمويلها. وسيتم العمل في الاجتماع على تحديد العقبات والصعوبات التي تعترض التنفيذ، وطرح مقترحات لتسريع تنفيذ المشاريع وفقاً لبرامجها الزمنية. كما سيتم في الاجتماع استعراض سير العمل في منظومة الإصلاحات الوطنية، حيث سبق أن تم الاتفاق في مؤتمر المانحين في نوفمبر 2006 على مجموعة من الإجراءات المتعلقة بذلك. واضاف الدكتور العويشق الموضوع الآخر الذي سيناقش في الاجتماع هو تحديد الاحتياجات التنموية لليمن خلال الفترة 2011-2015 من خلال استعراض تقارير عن التطورات الاقتصادية في اليمن، والتقدم المحرز في تحديد أهداف التنمية في اليمن للفترة القادمة من 2011-2015، وإعداد البرنامج الاستثماري العام لتلك الفترة ومناقشة تصاميم المشاريع المطلوبة لإنجاز أهداف البرنامج. كما ستتم مناقشة آليات لتعزيز التنسيق بين اليمن والجهات المانحة، وكذلك التنسيق بين الجهات المانحة. الجدير بالذكر ان للجنة وفرق العمل دور ملموس في الإعداد لمؤتمر المانحين الذي عُقد في لندن في نوفمبر 2006م برعاية دول مجلس التعاون، ونتج عنه حشد لتعهدات تنموية لليمن بلغت حوالي (5.7) مليارات دولار للمساهمة في تمويل مشاريع وبرامج تنموية تغطي الفترة من 2007-2010م، منها حوالي (3.7) مليارات دولار من دول المجلس والصناديق الإقليمية (الصندوق العربي والبنك الإسلامي وصندوق أوبك)، وقد تم حتى الآن تخصيص حوالي (3.2) مليارات دولار من تعهدات دول المجلس والصناديق الإقليمية، أو مايعادل 90% من إجمالي تعهداتها، موزعة على أكثر من 60 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية. وتم خلال عامي 2008 و2009 التوقيع على اتفاقيات لتمويل مشاريع بقيمة (1.5) مليار دولار، و وطُرح عدد منها في مناقصات عامة، وبدأ التنفيذ الفعلي في بعضها. وبهدف تقييم سير العمل في المشاريع المشار إليها فقد تم تشكيل فريق عمل لدراسة التقدم المحرز في تلك المشاريع، ومناقشة أي صعوبات أو عقبات تواجه التنفيذ، وتقديم مقترحات بتذليل تلك العقبات. كما كُلف فريق العمل بدراسة وتحديد الاحتياجات التنموية لليمن للفترة القادمة (2011-2015). وعلى نفس الصعيد أوضح السفير اليمني لدى المملكة محمد الاحول ان نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية عبدالكريم الارحبي سيرأس الوفد اليمني في الاجتماع الذي سيناقش بشكل عام موضوع التنمية وسبل تطويرها في اليمن . وقال الاحول في تصريح ل "الرياض" إن المبلغ السخي الذي سبق وان قدمته المملكة في مؤتمر المانحين وقدره مليار دولار يعد منحنى هاماً في ما قدمه المانحون لليمن ،مشيراً إلى أن المبلغ قد خصص جزء منه لشق طريق يبلغ 500 كلم يخدم حوالي ست محافظات يمنية ويصلها ببعضها ويمتد من محافظة عمران إلى عدن وتستفيد منه صنعاء وذمار وتعز وإب وعدن والضالع .