أوضح أمين المنطقة الشرقية م.ضيف الله بن عايش العتيبي أن قلة الكوادر المتخصصة في صحة البيئة، وتداخل الصلاحيات بين الجهات الحكومية ذات العلاقة كانت من أبرز المعوقات التي تواجه الأمانة في الحفاظ على البيئة بالمنطقة، مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في مجال البيئة، ومن أهمها: أرامكو السعودية والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة، والمديرية العامة للمياه، والشئون الصحية، والدفاع المدني، والتربية والتعليم، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك فيصل، ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية. مشروعات بيئية وقدر م.العتيبي حجم أنفاق الأمانة سنوياً على المشروعات البيئية ب 105 مليون ريال شملت مشروعات النظافة والإصحاح البيئي، مشيراً إلى أن من أبرز المشروعات الحالية مشروع إنشاء وتشغيل محطات لرصد ملوثات الهواء بمبلغ (7.900.000) سبعة ملايين وتسعمائة ألف ريال لمدة ثلاث سنوات، وهدفها الحد من ملوثات الهواء الناتجة في المنطقة، وكذلك مشروع تشغيل وصيانة مختبرات الأغذية بالأمانة بمبلغ (3.000.000) ثلاثة ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات، بهدف التأكد من صحة وسلامة الأغذية وخلوها من الملوثات الضارة بصحة الإنسان، ومشروع توريد وتشغيل مختبرات متنقلة بمبلغ (1.000.000) مليون ريال بهدف الكشف عن صحة وسلامة ما يعرض في المنشآت الغذائية بشكل فوري وخاصة المنشآت الواقعة على أطراف المدينة، ومشروع معالجة مرادم النفايات بغرب الدمام تقدر بمبلغ (6.000.00) ستة ملايين ريال سنوياً، وذلك بهدف إيجاد بيئة سكنية جديدة وإزالة بعض أسباب التلوث البيئي، مشروع تأمين مستلزمات فرز وتدوير النفايات المنزلية بمبلغ (8.000.000) ثمانية ملايين ريال بهدف نشر ثقافة فرز النفايات المنزلية بهدف تقليل نسبة النفايات الواردة إلى مردم الأمانة. برامج تثقيفية وعن البرامج البيئية التثقيفية لمواطني المنطقة قال المهندس العتيبي هناك عدة برامج تثقيفية تقوم بها الأمانة تهدف إلى رفع المستوى الصحي والبيئي لدى المجتمع بشكل سنوي عن طريق عدة قنوات، موضحا أن من هذه البرامج معرض التوعية الذي يقام بالشراكة الاجتماعية بين الأمانة وأفراد المجتمع مثل (حملة تنظيف الشواطئ والمدينة والواجهات البحرية، وتوزيع نشرات ومطويات ومطبوعات متخصصة توعوية، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة في نشر تلك الثقافات والبرامج والخطط، وإقامة الندوات وورش العمل والمحاضرات الدالة لأهمية تحقيق البرنامج). وأضاف أن أمانة المنطقة الشرقية سعت إلى إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تنفيذ المشروعات البيئية والتي بدورها تساهم في الحد من التلوث في يقع من ضمن اختصاص الأمانة، موضحاً أن من المشروعات إنشاء محطات رصد ملوثات الهواء، مشيراً إلى أن هناك قطاعات صناعية وخدمية لها أثر كبير في تلوث البيئة. التخلص من النفايات وأوضح م.لعتيبي أن الأمانة وضعت برنامجاً للتخلص من حجم النفايات اليومية عبر عملية مستمرة لرفع هذه النفايات من الأحياء السكنية وإرسالها للمردم الخاص بالأمانة الواقع خارج النطاق العمراني، مشيراً إلى أن هناك آلية متبعة للتخلص من هذه النفايات من خلال طمرها حسب المواصفات والشروط الوزارية. معايير جائزة البيئة وعن أبرز المساهمات البيئية لأمانة المنطقة الشرقية والتي على ضوئها حصلت الأمانة على جائزة البيئة بين م.العتيبي أن الأمانة عقدت ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للبيئة بعنوان (كوكبك يحتاجك فلنتحد لتغيير المناخ) تم خلالها دعوة عدد من المشاركين من أساتذة الجامعات والمختصين في مجال حماية البيئة من أجل مناقشة ما الذي نستطيع عمله للحد من المخاطر الذي يتعرض لها هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وماذا عملنا خلال السنوات الماضية، بالاضافة إلى القيام بعمل معارض توعوية من اجل توعية وإرشاد أفراد المجتمع على أهمية الحفاظ على البيئة، وكذلك القيام بحملات توعوية مثل (حملة الحلاقة الصحية 1–2، وحملة تطبيق الضوابط البيئية للحفاظ على جودة الهواء، وحملة رفع الأنقاض، وحملة تنظيف الشواطئ، وحملة جمالية الواجهات البحرية، وحملة نظافة الحدائق العامة، بالاضافة إلى توزيع نشرات توعوية من أجل ترسيخ المفاهيم والقيم الصحية والبيئية في أذهان أفراد المجتمع، حيث تم توزيع عدد من النشرات بلغ مجملها (16851) نشرة، كما تم عمل برامج تدريبية لتأهيل المختصين للقيام بمهامهم بالفحص والرقابة والتفتيش في جميع المجالات الصحية والبيئية من أجل اكتسابهم الخبرة المعرفية والميدانية والعملية وفق التخصص، بالاضافة إلى إعداد برامج ميدانية للحد من الملوثات البيئية والبصرية. وعن المعايير التي مكنت الأمانة من الحصول على الجائزة بين المهندس العتيبي أن هناك العديد من المعايير التي تم وضعها من قبل لجنة الجائزة كالندوات والاجتماعات والمحاضرات التوعوية الصحية والبيئية وورش العمل، وكذلك استخدام وسائل الإعلام المختلفة لرفع المستوى التثقيفي الصحي والبيئي، بالإضافة إلى المعارض التوعوية الثابتة والمتنقلة والعرض العلمي الوثائقي، وبرامج لرفع مستوى الرقابة الصحية والبيئية عن طريق الحملات المنظمة، بالإضافة إلى دور النشرات التوعوية في رفع المستوى الصحي والبيئي لمختلف فئات المجتمع مع التركيز على برامج التدريب والتطوير والندوات والحلقات والتنظيم، وكذلك العديد من الجهود الميدانية للحد من الملوثات البيئية والبصرية، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع بعدة قنوات عبر وسائل إعلامية. إدارة النفايات وعن نية الأمانة لتأسيس شركة مستقلة لإدارة النفايات والتخلص منها أكد م.العتيبي أن هناك العديد من العروض المقدمة من الشركات التي تعمل في مجال النظافة وإدارة النفايات ويجري الآن دراسة هذه العروض لتقييم مدى الاستفادة منها، موضحاً أن حجم النفايات السنوية التي تصدر من حاضرة الدمام والقطيف لعام 1430ه بلغ (1131367.84) طن، وتقدر التكلفة السنوي التي تقوم بصرفها الأمانة ما يزيد عن ( 8.000.000 ) ثمانية ملايين ريال سنوياً، وذلك للتخلص من كل هذه النفايات بالشكل الصحي والمطابق للمواصفات والشروط، مؤكداً على أن هناك تعاونا مع بعض المستثمرين والمقاولين لدى الأمانة والمقاولين بالمنطقة لرفع كميات من الأنقاض تزامناً مع بعض المناسبات المحلية والدولية، ويشكرون على ذلك التعاون الدائم واهتماماتهم المباشرة في جعل المدينة أكثر نظافة من الملوثات البصرية.