دعا المؤتمر العام الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البيان الذي أصدر في ختام أعماله امس فى القاهرة علماء المسلمين إلى القيام بجهد علمي للكشف عن جوهر الشريعة الإسلامية، وما تشتمل عليه من تعاليم تهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المجتمع. وقال البيان إن هذا الأمر أصبح من الأمور الضرورية في ظل مناخ التشويش على الإسلام وتعاليمه وإتهامه بدعم العدوان ونشر العنف. وأشار إلى أن المقاصد الأساسية للشريعة الإسلامية تتمثل في خمسة أصول تعد أساسا لحقوق الإنسان العامة وهي حماية الحق في الحياة، والحفاظ على الدين، والعقل، وكرامة الإنسان، والأسرة، والمال. وأضاف البيان إن الشريعة الإسلامية جاءت لترسي دعائم مجتمع سليم تترسخ فيه الحقوق الأساسية للإنسان.. إن أي منصف يستطيع أن يتعرف على نحو لا لبس فيه ولا غموض إلى حقيقة الإسلام الذي يحترم النفس الإنسانية أيا كانت، ويحمي حقوقها الأساسية دون تمييز، وذلك من خلال توضيح الصورة الحقيقية للشريعة الإسلامية. وأعرب عن الأسف لأن هناك جهلا واضحا لدى قطاعات عريضة بمقاصد الشريعة الإسلامية.. لافتا إلى أنه عندما يطلق مصطلح الشريعة الإسلامية في عصرنا، ينصرف ذهن كثيرين في الشرق والغرب إلى الاعتقاد بأن الشريعة ما هي إلا تطبيق للحدود المعروفة، وإعلان الجهاد لنشر الإسلام في كل مكان، واصفا ذلك بأنه فهم قاصر لا يعبر عن حقيقة هذه الشريعة السمحة. وأشار الإعلان إلى أن الجهاد ليس إلا حربا دفاعية لرد العدوان واسترداد الحقوق المشروعة، وليس عدوانا على الآخرين أو اجباراً لأحد على اعتناق الإسلام.