أشادت صحيفة يمنية بالعلاقات السعودية اليمنية وقالت إنها تستند إلى مصفوفة من الأسس الاستراتيجية والتاريخية والمصيرية التي تجعل هذه العلاقات متميزة ومتفردة ونموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء. وقالت صحيفة الثورة الرسمية في كلمتها الافتتاحية امس" كما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يوم أمس الأول أثناء استقباله وفدا يمنيا ضم مجموعة من المشايخ والشخصيات الاجتماعية، فإن العلاقات بين الشعبين الجارين تنمو باطراد مستمر بفضل ما تحظى به من الرعاية والاهتمام من قبل قيادتي البلدين وحرصهما الدائم على تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين الجارين". وأكدت الصحيفة أن الأيام قد برهنت أن ما يجمع بين المملكة واليمن ليس فقط روابط الجوار والإخاء والدين واللغة وأمومة الجغرافيا بل إن هناك من الأواصر والقواسم والوشائج الوثيقة والراسخة ما يجعل منهما نسيجاً بشرياً واحداً في الأصل والدم والتاريخ والتراث، وهو ما برزت آثاره العميقة في كل المحطات والمنعطفات والتحديات التي مر بها البلدان قديماً وحديثاً، حيث ظل أمن اليمن جزءاً لا يتجزأ من أمن المملكة والعكس أيضاً. وأشارت إلى الأبعاد الجديدة التي اكتسبتها العلاقات بين البلدين وبخاصة منذ التوقيع على معاهدة جدة لترسيم الحدود بين البلدين في العام 2000م، حيث تحولت النقاط الحدودية من نقاط تماس إلى جسور للالتقاء والتواصل وتبادل الزيارات وانسياب حركة السلع والمنتجات والتفاعل بين أبناء الشعبين في أبهى صوره وتجلياته. وخلصت الافتتاحية تقول إن الشعب اليمني لن ينسى أبداً المواقف الأخوية لأشقائه في المملكة العربية السعودية الداعمة لجهوده في مواجهة التحديات وسيظل يبادلهم الوفاء بالوفاء والحب بالحب. وقالت إن هذه المواقف ليست غريبة على المملكة وقيادتها السياسية التي أكدت بحكمتها ورؤيتها الثاقبة والصائبة أن الأخ لأخيه في السراء والضراء، وأن المملكة واليمن هما في قارب واحد وقدرهما أن يسيرا معاً يداً بيد متكاتفين ومتلاحمين في اتجاه ما يحقق تطلعات أبناء الشعبين الشقيقين في التطور والنماء والرخاء، والعيش في أمن وسلام لهما ولكل شعوب ودول المنطقة.