أكد مهاجم الاتفاق حمد الحمد أنه لا يجد حرجاً من البقاء على دكة البدلاء في مباريات فريقه الأخيرة لأسباب عدة قال إنها ربما تضع أي لاعب أساسي خارج التشكيلة الأساسية، وأنه لا يزال يواصل مشاركاته مع الفريق، ويستفيد من خبرات المدربين ويجد منهم كل تعاون واهتمام، وأضاف: "غيابي عن تمثيل الفريق في مباريات رسمية أمر طبيعي لأي لاعب، وتلك قناعات مدربين لابد لنا من أن نحترمها؛ فكم من لاعب كان يشكل ورقة هامة وأساسية عند المدرب البلغاري السابق مالدينوف، وهم الآن يجلسون على دكة البدلاء، كما أن هنالك لاعبين كانوا يجلسون على الدكة، ولكنهم الآن يشكلون اليوم عناصر أساسية، وتلك في نهاية الأمر قناعة مدربين كما أسلفت وكل مدرب يعتمد على من يخدم طريقته داخل المستطيل الأخضر". وتابع الحمد: "لست من نوعية اللاعبين الذين يتأثرون من البقاء على الدكة؛ بل إن ذلك يزيدني إصرارا وعزيمة على بذل الجهود من أجل العودة للتشكيل الأساسي، وهذا ما سيحدث بإذن الله في حال تأكد مشاركتنا في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وسأبذل جهودا مضاعفة من أجل أن أكون عند حسن ظن المدرب الروماني إيوان مارين، الذي أراه واحدا من أفضل المدربين الأجانب، الذين مروا على الخارطة الاتفاقية في الفترة الأخيرة؛ فهو مدرب متميز فاهم لمتطلبات دوره، ويعرف كيف يتفاعل مع أحداث المباريات؛ إضافة إلى أنه يعشق الانضباط ويحترم اجتهادات اللاعبين، ولا يتأثر بالنجومية واسم اللاعب ومكانته في صفوف الفريق، وهو الأمر الذي أبرز للفريق الاتفاقي أكثر من اسم لامع هذا الموسم وفي المراكز المختلفة". وأشار حمد الحمد إلى أنه ابن الاتفاق وتربى بين أحضانه منذ نعومة أظفاره، وهو لن يفقد مكانه في صفوف الفريق، وقال: "أثق في قدراتي، وأعد جماهير الاتفاق بأنها ستراني بثوب قشيب في بطولة خادم الحرمين الشريفين، وهي الفرصة الأخيرة لنا نحن في الاتفاق لمصالحة جماهيرنا، والفوز ببطولة صريحة ترضي القاعدة الجماهيرية العريضة لفارس الدهناء". وعن مدى نجاح اللاعبين الأجانب في الاتفاق قال: "علة الفريق الاتفاقي كانت في تواضع مستوى اللاعبين الأجانب وهروبهم؛ مما شكل ضررا واضحا على الفريق، ولكن الحال تحسن كثيرا بعد التعاقد مع الرومانيين استيوكا ودانيل، والأميركي وايت جاكسون؛ فشكلوا إضافة نتمنى أن تؤتي ثمارها مستقبلا". وحول مباراتهم المرتقبة مع القادسية في ال 18 من شهر مارس المقبل في الأسبوع الأخير لدوري "زين" السعودي قال:"المباراة تهمنا مثلما تهم القدساويين، ونحن نسعى لترسيخ أقدامنا في بطولة الأبطال؛ إذ إن فريقي الفتح والحزم يهددان بقاءنا ضمن الفرق الثمانية المشاركة في البطولة، ومن هنا فإننا لن نتراخى، ولن ننظر لأي اعتبارات أخرى؛ بل مبدأ التنافس الشريف والعمل من أجل الفوز والفوز وحده هو هدفنا، وإذا ما أراد القدساويون البقاء في دوري "زين" السعودي؛ فليسعوا جاهدين لكي يأكلوا بأيديهم، ولا ينتظروا أن تخدمهم الفرق الأخرى، وتلعب لمصلحتهم، والاتفاقيون لن يفرطوا في نتيجة المباراة، حتى لو كان ثمنها هبوط القادسية لدوري الأولى".