مدخل : * لبدر بن عبدالمحسن مااخترت أنا الطيب أنا مختارني طيبي من علم الحر يشهر في مراقيبه •الحديث عن بطولات الهلال أصبح كالشريط الإخباري في أي محطة إخبارية تكرار وتكرار .. فخبر أن الهلال حقق البطولة لم يعد هذا الحدث المهم إلا من حيث إعادة الترقيم .. وكنا نقول إن أي كاتب من الممكن أن يستنسخ مقالاته السابقة ويغير المناسبة والتاريخ ليصبح المقال صالحاً للنشر .. •وهذا الموسم لم يترك الهلال لمن يريد أن يكتب أي فرصة ليفكر حتى مجرد التفكير .. فما أن توج بلقب نادي القرن في آسيا حتى خطف الدوري قبل أن ينتهي وما أن بدأ عشاقه بالفرح حتى جاءهم سيل كأس ولي العهد محملاً بالبطولة رقم خمسين وهو في عز الشباب .. •أنه هلال الأرقام التي لاتكذب .. ومدرسة العشاق .. وعاصمة البطولات .. وقبيلة الذئاب .. زراعة الفكر ..؟ •انجازات الهلال الدائمة وأرقامه الصعبة هذا الموسم بالذات لابد أن تخضع للدراسة .. فالفكر الذي يدار به الهلال ولا اقول هنا الفكر لرئيس النادي أو مجلس الإدارة فقط بل حتى الفكر الجماهيري سر من أسرار هذه الانجازات المدهشة .. ومازاد من هذا الفكر هذا الموسم هو الانضباطية العالية من قبل الأجهزة الإدارية والفنية مما انعكس على اللاعبين داخل الميدان حتى تحقق التميز .. •حتى الموسم الماضي كان إذا غاب نجم عن الفريق انهار الفريق حاله كحال الفرق الأخرى .. لكن ماحدث هذا الموسم كسر كل هذه المخاوف .. فمن كان يصدق أن الهلال يطمئن في ملعبه ولايكون حارسه الدعيع ..!! •الجميل جدا في نجاحات الهلال هذا الموسم أنها أسست لفكر احترافي راقٍ .. فمنذ أن عرفنا الاحتراف ونحن نسمع بالتدريبات الصباحية ولانراها .. وحين كانت تطبق كان بعض اللاعبين يحضرون إلى التدريب بدون نوم .. •فكر جديد أسسه الصقر عبدالرحمن بن مساعد والأسد غريتس والحاسم السامي .. ثماره ليست حكراً على الهلال بل على الفكر الرياضي عامة مما سيجعلنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل رياضي سعودي مبهر .. ياحظك ياهلال .. •أخيرا .. بعد أن ضاقت العذاريب .. جعل الحظ كبش الفداء الجديد .. لتبرير بطولات الهلال المتتالية .. تخيلوا ..حتى بعد العرش الخمسين يتهمون الحظ ..!! يقول الثري الأمريكي " بول ماكينا" .. (( نحن نخلق حظنا بالطريقة التي نفكر ونشعر بها ، ونتصرف طبقاً لها في هذا العالم ، وكما قال لاعب البيسبول البطل "ايريل ويلسون" والفائز بالمسابقات العالمية المتتالية ذات مرة .. " بالطبع ، النجاح مسألة حظ واسألوا عنه أي فاشل " ..)) ..!! حقيقة للتأمل ..!! •يخوض الهلال سباق "تتابع " شرساً منذ أكثر من 30 عاما فكلما تقهقر منافس أخذ عصا التتابع فريق آخر ولو تتبع أي شخص منافسي الهلال على البطولات طيلة هذه السنين لوقف على هذه الحقيقة التي تؤكد تفرد الزعيم .. والسر الذي تجاوز الكتمان أن الفكر العام لكل ماهو أزرق لايقبل إلا أن يكون زعيماً لذا تغير كل شيء وبقي الزعيم هو الزعيم .. عبدالله يكسب .. •في الصيف الماضي وبينما كان الهلال يعسكر في النمسا .. التقيت في إحدى الدول الأوروبية بالأمير الرائع عبدالله بن مساعد .. تحدثنا عن مستقبل الهلال للموسم القادم ووضعه الحالي وسألني عن توقعاتي بعد غريتس وبعد التايب .. وأتذكر أنني تحفظت على تفاؤله وكنت أخشى أن لايستطيع غريتس أن يطبق مايريد على لاعبيه ليس لخلل في قدراته ولكن لافتقار اللاعب السعودي للفكر الاحترافي وتمردهم على الفكر الصارم لذا كنت غير متفائل ببقاء غريتس طويلاً في الملاعب السعودية ولم أكن متفائلاً بنتائج جيدة خاصة بعد المباريات الودية في المعسكر.. ولكن خالفني ابوعبدالرحمن "وتحداني" بأن الهلال سيحقق مايريد في منتصف الموسم لأنه كما كان يقول الوضع الآن مختلف .. الأمر الآخر كان موضوع التايب .. فكنت أرى أن التايب مطلب جماهيري وكونه كذلك فليس من المنطق خسارته وتمنيت على الأقل أن يخضع لتجربة مع غريتس .. لكنه أكد أن المطلب الفني يرفض وجوده وفاجأني بأن كل المدربين الذين دربوا الهلال كانوا غير مهتمين بالتايب ولايرغبون في استمراره ولأن ابا عبدالرحمن عاشق للأرقام فقد أقنعني بأرقام لايتسع المجال لذكرها .. والأجمل أن نيفز برهن على الرؤية الفنية المفيدة .. •المهم أنه وبعد لقاء الحزم وخطف الدوري مبكراً هاتفني رئيس الهلال من خارج الوطن ليذكرني بالتحدي ورؤيته الثاقبة واعترف له أمام الملأ أنه قد انتصر.. ولاعجب في ذلك طالما الأمور تدار بمثل هذه العقليات المتميزة فبعد توفيق الله هم يملكون القدرة على قراءة النتائج .. •وأشير إلى أنني أذكر هذا الموقف " الشخصي " لأؤكد أن منظومة الفكر الأزرق تعمل وفق أسس محددة تخطط وتنفذ وتضع كافة الاحتمالات قبل وقوعها لتحقيق هدف واحد .. وان من هو مطلع على كافة التفاصيل أدرى بمايجب أن يكون وأدرى بالمصلحة التي قد لاتدركها العاطفة الجماهيرية .. متعبة هذي السعادة .. •انجازات " شبيه الريح " " المذهلة" تستحق أن توضع في " البرواز" الذي يليق بها .. كل ماحققه هذا الصقر كان "ماهو عادي" حتى جعل جماهير الزعيم تقول له " متعبة هذي السعادة".. •ابوفيصل قاد " السفينة " الزرقاء بكل همة .. وعطر كل الهلاليين ب " دخون" التميز والتفرد بالأرقام .. حتى جعل هلاله "حكاية" مجد تحكى للأجيال .. •الأمير الشاعر لم يكتفِ بدروس فنون الإدارة الناجحة والنتائج المتميزة لكنه قدم نموذجاً للمتحدث اللبق الذي يحترم الآخر ولايتنازل عن حقوقه وهذا يكفي ليخبر عن أسرار الإنجازات الزرقاء .. فهنيئاً لرياضة الوطن برجل كهذا .. هلاليات .. •في حفلة الفرح الزرقاء تقف عاجزاً عن الكلام بحق الأمير نواف بن سعد .. وهو منذ أن كان مع المنتخب السعودي فأل الخير ووجه السعد وجالب الانتصارات .. تحية إجلال لوجه السعد الأزرق .. •نيفز لايجيد الكباري ولكنه يجيد أهدافاً تجلب الذهب .. والجميل أنه يلعب بإمكاناته دون فلسفة ويسنفذ كل مجهوده لمصلحة الفريق .. وهذا هو الفكر الذي يجب أن يتعلم منه البقية .. •بطولات الزعيم الأخيرة جاءت بفعل جماعي ونقل سريع للكرة ولهذا وضعت القنوات الناقلة لمباريات الهلال كاميرات فقط لتتابع عدد التمريرات التي أدت إلى الهدف .. ضوء أخير .. •لعبدالرحمن بن مساعد .... ماللبحر آخر ..