أعلنت حركة العدل والمساواة التي تعتبر ابرز حركات التمرد في إقليم دارفور انه تم السبت في تشاد توقيع اتفاق إطار يتضمن وقفا لإطلاق النار بين الحركة والسلطات السودانية، على أن تعقبه مفاوضات سلام بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من نجامينا "لقد وقعنا للتو اتفاقا إطارا مع الحكومة السودانية". وتم توقيع الاتفاق السبت في نجامينا من جانب غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمسألة دارفور، وخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة. ومن المتوقع أن يحصل التوقيع النهائي للاتفاق الثلاثاء المقبل في الدوحة في حضور الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي الذي سهل التقارب بين الطرفين. وقال حسين بعيد توقيع الاتفاق أن هذا الاتفاق الإطار يشكل الأساس لمفاوضات مباشرة ستجري لاحقا بين السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة. وقال "سنبحث في تقاسم الثروات والسلطات، وعودة النازحين، وتعويض ضحايا النزاعات، ومسألة الأسرى". وأضاف المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أن الطرفين وقعا أيضا السبت اتفاقا لوقف إطلاق النار، موضحا أن خليل ابراهيم أعطى أوامر لمناصريه بوقف أي نشاط عسكري. من جهته أعلن الرئيس السوداني عمر البشير إلغاء أحكام الإعدام الصادرة على نحو مئة من عناصر حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، وذلك في خطاب ألقاه في الخرطوم. الجدير بالذكر أن النزاع في دارفور أوقع نحو 300 ألف قتيل منذ عام 2003 بحسب تقديرات الأممالمتحدة، ونحو عشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية.