أكدت مصادر صناعية أوروبية تعرض أحد أكبر مصانع البولي بروبلين في أوروبا لمشاكل فنية تقنية مما اضطر الشركة لوقف حركة التسويق وفقاً للحالة الراهنة ومن المرجح أن تستأنف الشركة مبيعاتها وتعاقداتها في شهر مارس القادم. ولاحظت "الرياض" بأن هذه الأنباء أسهمت في الضغط التصاعدي على أسعار البولي بروبلين في الأسواق الأوروبية لتبلغ 1025 دولارا للطن المتري تخليص شمال غرب أوروبا وتشمل قائمة أكبر المنتجين في أوروبا كل من شركات ليونديل باسل، وتوتال للبتروكيماويات، وداو كيميكال، وريبسول، وسابك، وبوريليس. وتزخر المملكة بصناعات ضخمة عديدة لإنتاج البولي بروبلين بطاقات تقدر بأكثر من ستة ملايين طن سنوياً ويتوقع الاستمرار في ضخ طاقات جديدة من قبل صناعات وطنية عديدة متحالفة مع شركات عالمية رائدة تمتلك تقنيات تصنيعية خاصة متطورة مما مكنها من إنتاج بولي بروبلين بكافة فئاته ودرجاته وفق المواصفات والمقاييس العالمية فيما يشهد الطلب على المنتج في الأسواق العالمية ارتفاع ثابت حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10% في العام ويتوقع أن يستمر النمو بشكل أفضل لكون هذا المنتج هو أكثر مشتقات البروبيلن جدوى اقتصادية. ويدخل البروبلين في صناعة مجموعة كبيرة من الاستخدامات البلاستيكية مثل الأغشية المستخدمة في التعبئة والتغليف للمواد الغذائية وعبوات حفظ الطعام والشراب وبعض الأدوية والأغراض المنزلية والحقائب المنسوجة والأكياس وأدوات التنظيف فضلاً عن تمتع المنتج بالقدرة على إنتاج مادة البولي بروبلين والتي تدخل في صناعات استهلاكية عدة مثل أجزاء السيارات والسجاد والأواني. وتقوم عمليات تصنيع البولي بروبلين على توفر مادة البروبلين الذي يعتبر خامة التغذية الرئيسية لانتاج البولي بروبلين وتتم عملية التصنيع باستخدام طريقة (ينبول) من يونيون كاربايد وفق طرق معقدة يتم خلالها فصل مكونات المواد الخام وتصفيتها مروراً الى وحدة المفاعلات لتكوين مسحوق شبيه بمسحوق الصابون وتضاف اليه مواد كيماوية مساعدة وفق المواصفات التي يحددها العميل ثم يرسل الخليط الى جهاز البثق لمزجه وتشكيله في صور حبيبات.